العدد 164 من عنب بلدي “ممنوع” في سوريا

tag icon ع ع ع

منع معبر باب الهوى توزيع العدد 164 من عنب بلدي في محافظة إدلب وجميع المناطق “المحررة”، على خلفية مادة رأي تنتقد الزعيم السعودي عبد الله المحيسني.

وأصدرت إدارة المعبر بيانًا مذيلًا بتوقيع مدير المعبر (أبو مصطفى سرحان) ووصل لعنب بلدي نسخة منه، وعزت القرار إلى “كتابة المقالة التي تسيء إلى المجاهدين والإسلام في الصفحة رقم 9 التي يحررها الكاتب محمد رشدي شربجي”.

واعتبر البيان أن المادة تصوّر المجاهدين بـ “الوحوش المجرمين وتقارنهم بالطاغية بشار الأسد”، حاظرًا توزيع “أي عددٍ من أي جريدة يكتب بها الصحفي مهما كان نوع المقال في الأعداد القادمة”.

وختم البيان بالقول “يكتفى بحرق هذا العدد، وحظر الجريدة نهائيًا في حال تكرار كتابة أي مقال يسيء للإسلام والمجاهدين… والله المستعان!”.

ويخضع المعبر للمحكمة الشرعية المكوّنة من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وغيرها من الفصائل المقاتلة في ريف إدلب.

image-c36f4f2e8a31ecfd856bfce23d5ed2777f653532031595355a53dc6cf410d685-V

البيان كاملًا

وكانت المادة الساخرة تحت عنوان “الشعب الخائن الكافر” تفترض بأن السوريين عابدو أصنامٍ وديدنهم وأد البنات ويحبّون السفور والخمور، حتى “هيأ الله لهذا الشعب الكافر الزنديق رجلًا بأمة اسمه عبد الله المحيسني دام ظله الشريف”.

كما تطرح مقارنة بين الإيديوجيات الفكرية التي تحاصر الشعب السوري والتشابه بينها، إذ سعى الشعب “حثيثًا ضد مصالح أي عربي وطارد الفلسطيني أينما حل وأينما ارتحل، وقد كان الحال هكذا حتى هيأ الله لهذا الشعب الخائن العميل عائلة بأمم -وليس أمة- هي عائلة الأسد دام حكمها الشريف”.

لكن الكاتب أردف “لا أهدف إلى مقارنة بشار الأسد ونظامه بالمحسيني أو البغدادي، فما زلت أعتقد أن بشار الأسد أسوأ من هؤلاء بمئات المرات، فهو قد هيأ لهم الفرصة وهو المسؤول المباشر عن تناميهما”، موضحًا “لكني أرى تشابها سلوكيًا بين الطرفين بنظرتهم إلى الشعب كقاصر فاسد يحتاج دائمًا لمن يقوده، أو بشكل أدق لمن يقمعه، لأنه بدون ذلك سيتجه فورًا نحو الكفر والفجور والخيانة والعمالة مع إسرائيل”.

وكانت تحذيرات وجهت للجريدة وصحفٍ أخرى تهدّد بإيقاف توزيعها، لـ “احتوائها على صور نساء غير محجبات” أو لورود بعض الآراء التي تنتقد بعض الجماعات المقاتلة في المناطق الشمالية.

لقراءة المادة التي منع العدد من أجلها: “الشعب الخائن الكافر




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة