“زينبيون وفاطميون” قتلوا في سوريا ودفنوا في إيران

camera iconالأفغاني رضا توسلي (منتصف الصورة) إلى يسار قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني

tag icon ع ع ع

راديو أوروبا الحرّة – ترجمة

يزداد عدد المقاتلين الأفغان والباكستانيون الذين قتلوا خلال المعارك في سوريا ودفنوا في إيران خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك القليل من المعلومات التي تتعلق بظروف تواجدهم في سوريا ومقتلهم في وقت لاحق.

ويبدو أن كل من قتل في سوريا منهم، مجندٌ من قبل إيران لمساعدة نظام بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة السورية، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في العام الماضي أن إيران جنّدت الآلاف من الأفغان للقتال في سوريا بعد أن أغرتهم بمكافآت مالية ومنحتهم الإقامة.

وغالبًا ما تغطي وسائل الإعلام الإيرانية الجنازات الكبيرة لأولئك القتلى في المدن الإيرانية، وعادًة ما يحضره مسؤولون محليون ورجال دين.

وتشير التقارير إلى أنهم “المدافعون عن مرقد السيدة زينب”، في إشارة إلى المجموعة التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني وتتضمن مقاتلين إيرانيين أيضًا.

لواء الفاطميون

في الأول من آذار الماضي وثقت المواقع الإيرانية “المتشددة” مقتل أفغاني يدعى “رضا توسلي” في درعا، ووصفته بأنه “أحد أشجع القادة” المقاتلين في سوريا.

توسلي هو قائد لواء الفاطميين، والذي يتكون من أفغان متطوعين للقتال في سوريا لحماية المراقد الشيعية “المقدسة” وفقًا لتقارير وسائل إعلام إيرانية، وكان يعرف باسم “أبو حامد” ويقيم في مدينة مشهد الإيرانية، كما أنه خريج أحد الجامعات في مدينة قم.

وقالت وكالة رجا نيوز الإيرانية إن توسلي موثوق به من قبل قائد النخبة الإيراني قاسم سليماني، ونشرت لهما صورًا مع بعضهما بالزي العسكري، وقد دفن توسلي جنبًا إلى جنب مع 6 مقاتلين أفغان آخرين في مدينة مشهد الإيرانية.

لواء الزينبيون

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الباكستانيين الذين قتلوا في المعارك داخل سوريا ودفنوا في إيران، كانوا عناصر في “لواء الزينبيون” الذي أسسه المقاتلون الباكستانيون في سوريا.

وفي التاسع من نيسان قتل 7 باكستانيين في سوريا ودفنوا في مدينة قم الإيرانية، ونشر موقع مشرق نيوز الإيراني أسماءهم وهم: طاهر حسين، جميل حسين، جاويد حسين، باقر حسين، سيد رازي شاه، قادر علي وقابيل حسين، وأشار بأنهم من باراشينار الباكستانية.

ووثقت وسائل الإعلام الإيرانية بعد أسبوعين مقتل 5 باكستانيين آخرين في القتال داخل سوريا ودفنوا أيضًا في قم، بنما أوضحت تقارير بأن عددًا كبيرًا من المواطنين من ضمنهم باكستانيون مقيمون في قم حضروا مواكب جنازاتهم.

إن اسمي اللوائين اللذين يضمان أفغانيين وباكستانيين برزا في الآونة الأخيرة في المواقع الإيرانية “المتشددة”.

علي الفنيح، مسؤول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في منظمة حقوق الإنسان، يقول إن إنشاء ألوية الفاطميين والزينبيين يشير إلى ازدياد أعداد الأفغان والباكستانيين الذين انضموا للقتال في سوريا.

ويعتقد المسؤول بأن الأفغان والباكستايين الذين قتلوا في سوريا ودفنوا في إيران بحضور أسرهم مع مسؤولين إيرانيين، جُنّدوا من بين اللاجئين والمهاجرين إلى إيران.

وقال الفنيح إن مئات من الأفغان قتلوا في سوريا ودفنوا في إيران في العامين الماضيين، “هناك ارتفاع في أعدادهم ويبدو أن ذلك بسبب النكسات العسكرية لنظام بشار الأسد في سوريا وتواجد المعارضة هناك”.

ورجحت تقارير دعم إيران لسوريا كحليف إقليمي رئيسي وداعم مالي وعسكري، في الوقت الذي نفت فيه إيران بأن قواتها تقاتل في سوريا للحفاظ على الأسد في السلطة، كما نفى مسؤولون اتهامات وجهت إلى طهران بتجنيدها لأفغان مقيمين على أراضيها وإرسالهم للقتال في سوريا.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية من المصدر اضغط هنا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة