قصف الموكامبو في حلب.. من المسؤول؟

camera iconالمبنى المدمر في حي الموكامبو - حلب

tag icon ع ع ع

ليان الحلبي

تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد داخل مدينة حلب في الآونة الأخيرة لقصف عنيف بالقذائف وجرات الغاز (محلية الصنع)، ما يسفر عن العديد من الشهداء والجرحى إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة.

وأشار ناشطون إلى سقوط صاروخ على أحد المباني السكنية في حي الموكامبو أمس الاثنين، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل الطفلة (زهرة هلال) ووالدتها ( فاتن حموي) إضافة إلى سقوط العديد من الجرحى في الوقت الذي هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ لانتشال الجرحى من تحت الأنقاض.

وسارعت قناة الإخبارية السورية إلى المكان معتبرًة أن ما حدث هو إلقاء “المجموعات الإرهابية” لقذائف على المنطقة، بينما اتهمت الصفحات الموالية لنظام الأسد “كتائب حي بني زيد” التي يُنسب إليها عادة أمر القصف بجرات الغاز على مناطق الأشرفية وشارع النيل.

من جهتها نشرت صفحات موالية أخرى خبر تبني “كتيبة عبدالله بن الجبير” لقصف الحي بصاروخ “حمم”، الأمر الذي نفاه ناشطون في حديثهم لعنب بلدي، مؤكدين أن الكتيبة المذكورة لا تملك أي صفحة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الصفحة الوحيدة التي تحمل اسمها لم تستخدم منذ 3 أشهر.

واتهم شهود عيان من الحي نفسه نظام الأسد بالقصف، مشيرين إلى انفجار الصاروخ مباشرة بعد سماعهم صوت “الشخرة” التي تصدر عنه عادًة عند إطلاقه من مناطق سيطرة النظام باتجاه الأحياء المحررة.

كما أكّد ناشطون لعنب بلدي أن حجم الدمار الذي حصل لا يتناسب أبدًا مع قدرة قذائف وجرات الغاز أو حتى الصواريخ التي تملكها بعض كتائب المعارضة، بالإضافة إلى موقع الحي البعيد عن مرمى نيرانهم.

وأشار ضابط منشق برتبة ملازم (رفض التصريح عن اسمه) إلى أن الصاروخ المستخدم هو من نوع “فيل” الإيراني، مضيفًا بأنه أقوى من الصاروخ الذي استُخدم في القصف الأخير لحي السليمانية، آخذًا بعين الاعتبار حجم الدمار الحاصل ومتانة الأبنية في حي الموكامبو.

تأتي جميع هذه التطورات التي تشهدها المدينة تزامنًا مع تشكيل “غرفة فتح حلب” التي جاءت على غرار “جيش الفتح” الذي حرر مدينتي إدلب وجسر الشغور خلال الشهرين الماضيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة