اعتراضًا على مشاركة طهران

31 فصيلًا معارضًا يرفضون المشاركة في محادثات جنيف

tag icon ع ع ع

وقّع 31 فصيلًا مقاتلًا على بيان أكّدوا فيه رفضهم دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في حوار موسع في جنيف خلال الشهر الحالي، وذلك في بيان صدر أمس.

وقالت الفصائل إنها تلقت دعوة في 29 نيسان الماضي دُعيت فيها إلى المشاركة في محادثات جنيف، مؤكدّة “رغبتها الصادقة في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بهدف الوصول إلى حل عادل للوضع في سوريا”.

وأشار البيان إلى أن “الواقع السوري وصل إلى درجة عالية من التعقيد ولا يحتمل البناء على مقدمات ضبابية أو المضي في حلول غير عملية وخاصة بعد دخول الثورة السورية عامها الخامس”.

وأضافت الفصائل بأن مواقف وتصريحات دي ميستورا أظهرت “تخبطًا واضحًا في طريقة تعاطيه مع الشأن السوري وأعطت انطباعًا واضحًا على عدم اكتراث المبعوث بالمجازر التي نُفّذت أثناء زيارته إلى دمشق”، مشيرًة إلى أنه “لم يبد أي شكل من أشكال التعاطف مع الضحايا، وهو ما شكل قناعة بأن المبعوث الأممي تخلى عن صفة الحياد والوساطة، وبات يقف إلى جانب طرف دون الآخر”.

وعزى البيان رفض الدعوة “لعدم إشارتها بشكل واضح إلى رحيل الأسد ونظامه، ولتحجيمها المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، بالإضافة إلى دعوة إيران لحضور المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سوريا ويحاول النيل من هويتها الإسلامية والعربية، في الوقت الذي يجب على المجتمع الدولي ملاحقتها قانونيًا، وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية”.

واعتذرت الفصائل الموقّعة في ختام بيانها عن حضور محادثات جنيف مؤكدًة على أن ذلك “لا يعني عدم التجاوب أو التعامل مع أي جهد دولي حقيقي يتضمن مشروعًا واضحًا ينطلق من ثوابت الثورة لإيجاد حل في سوريا”، مضيفًة أن “أخذ الأمر على قدر كاف من الجدية سيشكل بدون شك أرضية عمل حقيقية، وسيعجل في بلورة مسار حل حقيقي يفضي إلى عملية سياسية ناجحة، تخدم مصلحة الشعب السوري وتلبي طموحاته في التحرر من الظلم والاستبداد”.

ووقّع العديد من الفصائل المقاتلة على البيان، وكان من أبرزها حركة أحرار الشام، وجيش الإسلام، ولواء التوحيد، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفيلق حمص، والفرقة الأولى الساحلیة، بالإضافة إلى جيش اليرموك، وجبهة الأصالة والتنمية.

وكان دي ميستورا بدأ بإرسال دعوات للأطراف المعنية بالوضع في سوريا، وشملت أطرافًا إقليمية كإيران في نيسان الماضي، في حين أشار الائتلاف الوطني السوري إلى موافقته على حضور اللقاءات التشاورية في جنيف الشهر الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة