الهيئة العامة للدفاع المدني في درعا

خدمات تطوعية في المناطق المحررة

tag icon ع ع ع

جمال إبراهيم – درعا

«مع بداية تحرير درعا، ونتيجة القصف الكثيف، بدأت عمليات إخلاء الجرحى من المدنيين إلى الأردن عن طريق نقطة إخلاء في حي طريق السد؛ وحينها اقتضت الحاجة إنشاء هيئة عامة للدفاع المدني»، يقول رمزي أبو نبوت، مدير المشاريع في الهيئة في حديثه إلى عنب بلدي.

وتعرّف الهيئة، التي أسست في آذار 2013، عن هدفها بأنه السعي إلى تقديم الدعم المدني بكافة أشكاله، لكافة مستحقيه بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو الطائفي أو العرقي.

بدأت نشاطات الهيئة بفتح الطرق المغلقة نتيجة القصف، وتنظيف الشوارع وإصلاح شبكات الكهرباء بالاستعانة بمختصين، إضافة إلى حفر القبور وفتح مقابر جديدة، وذلك «بهدف تأمين بيئة توفر أبسط مقومات الحياة التي كادت أن تنعدم في المناطق المحررة» بحسب أبو نبوت.

وأوضح أبو نبوت في حديثه أن توسع العمل جاء بعد أن قامت منظمات، منها الأصفري، بسد احتياجات الهيئة من خلال تأمين المحروقات ومكافآت للعمال، وامتد نشاطها إلى الريف الشرقي والغربي، وبدأت بالعمل على تأمين عمال نظافة ومياه شرب للنازحين من المناطق المتأزمة.

وجود فريق للدفاع المدني يغطي المنطقة المحررة بات «أكثر إلحاحًا» حسب وصف نبوت، بعد أن فرضت قوات المعارضة سيطرتها على أكثر من 70% من أراضي حوران، وإثر القصف المستمر على مدنها وأريافها. لذا تم التواصل مع الفرق الميدانية العاملة في المدينة بشكل تطوعي، وتم تنظيم عملها تحت مسمى «الدفاع المدني السوري».

وتعمل الهيئة وفقًا لخطة تنظيمية تقوم على تسمية مراكز منتشرة على البقعة الجغرافية المحررة، لكل مركز منها عدد من النقاط التي تغطي قطاعًا جغرافيًا معينًا؛ وتتبع جميع هذه المراكز لغرفة عمليات وإدارة موحدة في مدينة درعا.

وفي خطوة لسد احتياجات المدينة وتعويض نقص الكوادر، اجتمعت الهيئة مع منظمة «ميديا» التي تعهدت بإقامة خمس ورشات تدريبية، كل منها لخمسة وعشرين شخصًا، تجري في شهر أيار الجاري، وتتضمن إسعافات أولية، وإدارة أزمات، وإخلاء، وإطفاء حرائق؛ وكانت الأولوية في اختيار المتدربين من العاملين في مجال الدفاع المدني سابقًا، ومن الرياضيين، إضافة لعدد من ذوي الخبرة في مجال التمريض.

ورغم اشتداد القصف، وتوسع الرقعة المحررة، تستمر هيئة الدفاع المدني حاليًا بأعمالها في توزيع مياه الشرب مجانًا، وإصلاح شبكات الكهرباء، وتنظيف الطرقات ورشها بالمبيدات الحشرية، وتجميع القمامة بعيدًا عم تجمعات المدنيين، مخدمةً بلدات الطيبة، وأم المياذن، والنعيمة، ونصيب، وصيدا في الريف الشرقي للمدينة، وبلدات زيزون، وتل شهاب، ومزيريب في ريفها الشرقي، إضافة إلى داعل شمال درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة