من موت إلى موت.. أبرز حوادث موت السوريين غرقًا أثناء الهجرة

tag icon ع ع ع

تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان

لجأ العديد من السوريين نتيجة الحرب في بلادهم إلى دول الجوار هربًا من القصف والدمار، بينما سعى العديد منهم إلى الوصول إلى أوروبا عبر البحر على اعتبارها الطريقة الوحيدة بعد إغلاق الطرق البرية، وذلك عبر بلدان عدة كمصر وليبيا وتركيا متجهين نحو الشواطئ الإيطالية التي تعتبر الوجهة الرئيسية لمعظمهم.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت أمس السبت (23 أيار) تقريرًا مفصلًا بعنوان «من موت إلى موت»، استعرضت فيه أبرز حوادث موت السوريين غرقًا أثناء الهجرة غير الشرعية، مشيرًة إلى العديد من الأسباب التي دفعت اللاجئين السوريين إلى المخاطرة بحياتهم وأموالهم عبر اللجوء إلى طرق غير مشروعة للهجرة، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 2150 مواطنًا سوريًا (75% منهم نساء وأطفال)  منذ نهاية عام 2011.

وعرض التقرير أبرز 28 حادثة هجرة غير شرعية حدثت خلالها حالات موت مأساوية لسوريين بسبب الغرق بين عامي 2012 و 2015، والتي لم تمنع السوريين من تكرار محاولات الهجرة غير الشرعية.

وأشارت الشبكة إلى أن أعداد اللاجئين السوريين تجاوز حاجز 5.8 مليون لاجئ مع استمرار نزيف الدماء والقصف والدمار في سوريا، كما لوحظ أن 90% منهم يعيشون في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة؛ وتصدّرت بريطانيا قائمة الدول التي تستقبل أقل عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها بـ 100 لاجئ  فقط، ولم يتجاوزعدد اللاجئين في أمريكا 200 شخص، وعرّج التقرير على الصعوبات التي يعاني منها الأطفال بعد الوصول إلى دول الجوار كالتعليم، إذ يبلغ عدد من لا يتلقى تعليمًا منهم قرابة 1.3 مليون طفل، بالإضافة إلى أن حوالي 115 ألفًا منهم ولد في دول اللجوء، وأن قرابة 70 % منهم بدون شهادة ميلاد.

عددٌ كبير من شهادات الناجين من الغرق لا يكفي لإيقاف هذه الهجرة، لذا أوصت الشبكة  في نهاية تقريرها المجتمع الدولي بمعالجة جذرية لمشكلة اللاجئين، والسبب الرئيس في فرارهم المتمثل في عمليات القتل اليومية والقصف وتدمير منازلهم والاعتداء على نسائهم، داعيةً إلى زيادة كميات المساعدة للنازحين داخل سوريا الذين تجاوز عددهم 6.4 مليون شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة