«ملهميون»… رمضان بألوان الفرح

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خلود حلمي

ضمن حملة «ملهميون في رمضان»، يدير فريق ملهم التطوعي مشروع «خيمة الزعتري»، الذي بدأ قبل رمضان بأسبوع ويستهدف ما يزيد عن 100 طفل سوري من مخيم الزعتري يوميًا، في جو رمضاني من مسابقات ودورات تحفيظ القرآن ومشاركة الأطفال وجبات الإفطار وتوزيع الهدايا والألعاب.

يقول أحمد أبو شعر، أحد متطوعي الفريق، «اعتاد الأطفال في شهر رمضان أن يحضروا دورات تحفيظ قرآن ودورات كرة قدم رمضانية والعديد من الفعاليات الأخرى، ولأن أطفال  الزعتري انقطعوا عن هذه الأجواء منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، أحببنا أن نعيد إحياءها لهم ونغير النمط الذي اعتدنا عليه في حملات رمضان السابقة، التي كانت عبارة عن إحضار وجبات طعام للأطفال ومغادرة المكان».

وبحسب أبي شعر فقد تفاعل الناس مع الخيمة بشكل كبير، «انطلقت الحملة بداية بشكل يومي بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، أحضرنا زينة رمضان وقمنا بتجهيز خيمة وتزيينها بنجوم وأشكال الهلال المضيئة.. فرحة الأطفال كانت ساحرة بالأضواء المتوهجة في الخيمة».

الفعالية عبارة عن دورة تحفيظ قرآن أشرف عليها معلمون ومعلمات من المخيم، يقومون بالتعاون مع الفريق في الحملة، بحيث يتناوب على المركز حوالي 120 طفلًا يوميًا، يحضرون الدروس ويمنحون هدايا تشجيعية وجوائز للأكثر حفظًا وتفاعلًا، وبعد دورة تحفيظ القران يوجه المعلمون أسئلة عن شهر رمضان. يقول أبو شعر «نعمل على توعية الأطفال صحيًا عن الصوم كما تتضمن مسابقات اجتماعية متل الفوازير والتسالي وبعدها تبدأ وجبات الإفطار، تليها فقرة الترفيه لكافة أطفال المخيم، فيقوم الفريق بتشغيل أضواء ملونة وأناشيد رمضان، ويطلقون مسدسات الألوان وبخاخات الثلج على الأطفال».

ويضيف المتطوع «خلال الأيام التي لا نكون فيها داخل مخيم الزعتري، نزور مخيمات عشوائية لأشخاص غادروا المخيم وسكنوا في مناطق غير مخدمة (عشوائيات)، وهي مناطق مهمشة ووضعها مأساوي، معظم عائلاتها لا تمتلك طعام الإفطار، نحضر لهم وجبات ونقوم بعمل فعالية لقرابة 250 طفلًا نجمعهم على أضواء السيارات، وبعد الإفطار نخرج الأطفال إلى الساحة على ضوء السيارات والكشافات ونلعب معهم ونكرر الأنشطة ذاتها التي نستخدمها في الزعتري لترفيههم».

لا يوجد أجمل من ابتسامة طفل صغير وضحكته عندما يضيء المخيم بالألوان، تجعلك تضحك بلا شعور. يقول أبو شعر «بيني وبين حالي مع الأطفال بنسى حالي بتصرف متل الصغار أركض وألعب معهم بتدحرج عالأرض بصير عمري متل عمرهم.. هي أحلى لحظة، رغم التعب والصيام ومرات يتأخر إفطارنا، بس لما منشوف عيون الأطفال عم تضحك.. شعور لا يوصف».

يذكر أن حملة خيمة الزعتري تعتبر واحدة من ضمن باقة من الحملات الأخرى التي أطلقها فريق ملهم التطوعي خلال شهر رمضان ومنها تقديم سلل إغاثية للمحتاجين في كل من سوريا والأردن ولبنان وتركيا، وتمكن الفريق من الوصول إلى مناطق مثل درعا ودير الزور ومخيم اليرموك والغوطة الشرقية المحاصرة كما دخلوا إلى مناطق أشد خطرًا مثل ريف حماه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة