روسيا.. الوجهة المقبلة لإعلام “الدولة الإسلامية”

tag icon ع ع ع

عزز تنظيم الدولة الإسلامية ترويجه الإعلامي في دول الاتحاد السوفيتي سابقًا بإطلاق جناح إعلامي ناطق بالروسية قبل أسابيع، ما يدل على تنامي قوته في تلك المنطقة، وفق تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

المنصة الإعلامية الجديدة حملت اسم Furat Media وتشمل حسابات على مواقع Facebook وTwitter وTumblr، يبث التنظيم من خلالها رسائله التي تولى مسؤولية نشرها عناصره من الناطقين بالروسية.

وتعترف موسكو بتسلل فكر التنظيم إلى مواطنيها، إذ صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرًا بأن 2000 حامل للجنسية الروسية يقاتلون الآن في سوريا والعراق. والشهر الماضي قال رئيس مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف إنه ما من وسيلة ممكنة لإيقاف تدفق المقاتلين.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن تأسيس تأسيس “ولاية” التنظيم شمال القوقاز تمّ عبر فرات ميديا، التي بثت أيضًا تسجيلًا مصورًا احترافيًا بعنوان “اتحاد مجاهدي القوقاز”، يعرض مقابلات مع مقاتلين يتحدثون الروسية في سوريا والعراق، إضافة لعشرات التسجيلات الأخرى المتاحة للتحميل عبر موقعه.

منتج تنظيم الدولة الإعلامي الناطق بالروسية كان مشتتًا سابقًا، فنشر الفيديوهات بالروسية كان يلي النسخة العربية، أما الناطق بالروسية منها فكان ينتج خارج مناطق سيطرة التنظيم.

ومع إطلاق فرات في الـ 18 من حزيران، بعد الإعلان عنها في الخامس من الشهر ذاته، بدأت القناة بنشر تغريدات وإنتاج مجموعة متنوعة من الفيديوهات المترجمة وكلمات من مقاتلي داعش، إضافة لإنتاج أقراص مضغوطة ورسائل تحفيزية وترويجية أعدّت بالروسية من داخل سوريا والعراق.

ونوه التقرير إلى تزايد أعداد المتفاعلين مع المحتوى “الجهادي” رغم حملات شركتي Facebook وTwitter على الحسابات الداعمة لـ “داعش”، وبحسب تقديرات Brooking Institute فإن قرابة 46 ألف حساب لديهم أكثر من 1000 متابع، يديرها مؤيدو “داعش”.

ولم تتعرض فرات إلى الآن للإغلاق الرسمي بينما حُظر حسابها في Facebook، ولكنّها أنشأت حسابًا جديدًا مغلقًا جمع قرابة 250 متابع في غضون أسبوع فقط.

الجديد الذي قدمته فرات ليس مجرد الترويج للتنظيم بالروسية إذ دأب على ذلك مقاتلوه الناطقون بها منذ البداية؛ لكن تزايد أهمية وعدد مقاتليه هناك استدعى تطوير منتوجها الإعلامي بشكل أكثر سلاسة وأكثر مهنية.

الهدف الرئيسي لفرات هو تجنيد مقاتلين جدد من روسيا، من شمال القوقاز تحديدًا وبقية دول الاتحاد السوفيتي سابقًا وآسيا الوسطى، وإتاحة محتواها العربي باللغة الروسية يضمن “للدولة” أن مقاتليها على اطلاع على ذات الرسالة والأيديولوجية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة