أمان.. نتشارك الابتسامة في «يافوس سليم»

tag icon ع ع ع

أسيمة صالح – عنب بلدي

انطلاقًا من رسالتهم: «حين نتقاسم همومنا تهون، وحين نتشارك سعادتنا تتضاعف»، أقام فريق «أمان» التطوعي نشاطًا ترفيهًا للأطفال السوريين في منطقة الفاتح في إسطنبول التركية، مساء السبت 18 تموز، ثاني أيام عيد الفطر، في حديقة يافوس سليم Yavuz Selim، بالتعاون مع منبر الجمعيات السورية، وجمعية تكافلوا لكفالة أبناء الشهداء والمعتقلين، اللذين تشاركا تقديم مأكولات مجانية للأطفال في ختام النشاط.

أما فريق «أمان» فأعدّ ونفّذ برنامجًا منوعًا من الألعاب التنافسية والتشاركية مصممة لتتناسب مع فئات عمرية أربع وزّع على أساسها الحضور من الأطفال، منها القفز بالأكياس، جمع الكرات، القفز على الحلقات، ونفخ بوالين وألعاب تقليدية أخرى، شارك فيها أكثر من 500 طفل بإشراف 38 داعمًا من أمان، بحسب مدير الفريق، بدر الدين الأحمر. واختتم النشاط بسلسلة بشرية توسطت الحديقة، وعلا خلالها هتاف الأطفال «هيه يلا هيه يلا… راجعين بعون الله».

وعن تحضير البرنامج الترفيهي وانتقاء الألعاب، أوضح الأحمر في حديث إلى عنب بلدي أنه «برنامج دعم نفسي غير مقنن»، أي أنه غير محدد بعدد جلسات لكل منها هدف علاجي معين؛ بل نشاط مفتوح، الهدف منه ادخال السرور على قلوب الأطفال، ونفي الشعور بالغربة عنهم.

وفي سياق حديثه عن مشاركة أطفال أتراك، قال مدير أمان «الشعب التركي احتضننا احتضانًا كاملًا»، موضحًا أن الحواجز بين الشعبين تتلاشى بمرور الوقت، وأكبر دليل مساعدة أطفال سوريين يتحدثون التركية بالترجمة للترحيب بالأطفال الأتراك وتعريفهم بالنشاطات؛ وأعقب أن المواطنين الأتراك كانوا مطمئنين لمشاركة أطفالهم واحتكاكهم بسوريين، معتبرًا ذلك «إيجابية كبيرة»، مردفًا «كنا نعرف الشعب التركي كـ جار، وكسبناه الآن –بعد الأزمة- صديقًا أيضًا».

وخلال رصد عنب بلدي للأطفال المشاركين بدا الرضا على ملامح الأطفال في ختام النشاطات التي شهدت تفاعلًا واضحًا من الأطفال والأهالي؛ وتفاعل الأطفال كذلك مع الهتاف الختامي، معبرين عن أملهم بالعودة، في حين عبرت طفلة أخرى عن سعادتها بالنشاط بقولها «العيد هو يافوس سليم».

وضمن حديثه عن مجمل نشاطات الفريق، قال الأحمر «السوريين فيهم من الجمال ما غطّته ظروف الحرب والغربة.. جمال نفسي أو جمال اجتماعي، إن صح التعبير»، وهدف نشاطات أمان إظهار هذا الجمال وتعزيزه، بدل النظرة السوداوية السائدة، «لينهض أي مجتمع يجب أن تكون نظرته عن ذاته مشرقة وجميلة»، وهذا ما يحاول الفريق إيصاله إلى المستهدفين في مبادراته.

يشار إلى أن فريق أمان هو أكبر فريق تطوعي تخصصي بالخدمات النفسية والاجتماعية في إسطنبول، يقدم ارشادًا ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا وايمانيًا، تأسس في حزيران 2015، يضم 10 مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع، يشرفون ويقيّمون عمل 75 داعمًا، من بينهم 40 مدربون على برنامج مهارات البقاء والتكييف النرويجي TRT للتعامل مع الأطفال في الأزمات والحروب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة