فرحة العيد من جديد.. ترسم ابتسامة «مسروقة»

tag icon ع ع ع

جمان حسن

نظم مركز «النساء الآن» في لبنان كرنفالًا بمناسبة عيد الفطر للأطفال السوريين اللاجئين، تحت مسمى «فرحة العيد من جديد» في منطقة البقاع اللبناني، شارك فيه 800 طفل دعوا من 4 مخيمات.

ألعابٌ وفقراتٍ غنائية خاصة بالأطفال ورسومٌ على الوجوه، تخللت الفعالية، إضافة إلى مسابقاتٍ رياضية وأسئلة ثقافية، حصل الفائزون فيها على جوائز رمزية.

قالت منال شخاشيرو، إحدى المشرفات على الحفل، إن «الهدف الأساسي هو رسم البسمة على وجوه الأطفال اللذين حرموا معاني العيد والفرح، وأصبح عندهم مرتبطًا بالحزن والبكاء والفقد».

ودعيت 4 مخيمات إلى الحفل من مناطق قريبة على مكان الفعالية في مدرسة العالم الصغير في تعلبايا، إضافة إلى أبناء المستفيدين والمستفيدات بالمركز وعدد من الأطفال اللبنانين.

قدّم فريق المركز خلال الكرنفال مسرحية بعنوان «منهاج اللجوء»، وينقل الشاب أنس تللو، صاحب الفكرة، أنّه حاول محاكاة مشاهداته، «قمة السعادة بالنسبة لبعض اللاجئين هي عند استلام المعونات الغذائية من بعض المنظمات الإنسانية إضافة إلى الشجارات بينهم للفوز بالسلة، فحاولت إيصال الفكرة ضمن إطار كوميدي وهادف».

وبالنسبة للمشهد الثاني، وهو حساب تكاليف تجديد الإقامة للسوريين، يتابع تللو «أينما توجهت في لبنان في المخيمات و في البيوت و الأسواق، أجد عوائل سورية تحسب كلفة تجديد الإقامة في لبنان للأسرة كاملة وفي حال كان المبلغ كبيرًا فإنها تحجم عن التجديد».

مسرح للدمى استوحي من الخلافات بين أبناء الشعب السوري نفسه، وما فيها أحيانًا من مناطقية تبعدهم عن فكرة «الشعب السوري واحد»، إضافة إلى مسرحية «شامة لبنان» وفكرتها حديقة يزرعها السوريون واللبنانيون معًا بعيدًا عن الخلافات العنصرية.

وفي لقاء مع مجد شربجي، مديرة مركز النساء الآن، اعتبرت أنه من «الواجب إدخال الفرحة لقلوب الأطفال وإخراجهم من اجواء الحرب واللجوء إلى أجواء الأعياد التي عاشوها قبل الحرب»، مشيرةً إلى «تناول المسرحية الواقع بشكل كوميدي للتأكيد أن العالم مهما حاول إهانة الشعب السوري بالمعونات الغذائية فهو لن يستسلم وسيحصل على كافة حقوقه ولن يبقى ضمن حدود رسمت له».

«لا أستطيع وصف سعادة أولادي، عندما شاهدوا مسرح الدمى فهم لا يعرفونه إلا في التلفاز» تقول معينة، وهي متطوعة في العمل، مردفةً «قليلة هي الأعمال والجهود مهما كانت فأبناؤنا يستحقون السعادة والفرح والحياة الطبيعية».

أما مروة، التي خرجت من مخيم اليرموك منذ أكثر من سنتين، فتقول «تنوع الألعاب والمسرحيات بشكل مجاني وتوفيرها للاطفال المحرومين، سمح لهم بتفريغ مشاعرهم وابتسامتهم المسروقة بعد أن غابت عن أذهانهم لسنوات».

وختم الحفل بأغاني علت أصوات الأطفال معها: «راجع ع بلادي.. ع الأرض الخضرا راجع ع بلادي»، معبرين عن أمانيهم وشوقهم لبلادهم عبر كتابات ورسومات جاء فيها «مافي عيد بلا سوريا، معتقلينا كل عام وأنتم بخير، لاتحزني سنعود».

ووفق تقرير مشترك لليونسيف ومنظمة أنقذوا الطفولة مطلع تموز الجاري، يقدر عدد الأطفال السوريين خارج المدارس منذ بدء الثورة السورية بـ 2.4 مليون طفل، إضافة إلى فقدان 20% من المعلمين و20% من المدارس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة