بعد تدميرها.. محطة زيزون الحرارية بيد الأسد

tag icon ع ع ع

عنب بلدي

استعادت قوات الأسد السيطرة على عدة قرىً في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب السبت 1 آب، بعد معارك استمرت ثلاثة أيام ضد مقاتلي «جيش الفتح»، بغطاء جوي بأكثر من 50 غارة وقصفٍ مدفعي أدى إلى اشتعال النيران في محطة زيزون وتدمير جزءٍ كبيرٍ منها.

واستطاع «جيش الفتح» تحرير منطقة ريف إدلب الغربي، وتضم قرابة 15 قرية، بعد استئناف المعارك خلال الأسبوع الماضي، لينتقل منها إلى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ويسيطر على المحطة الحرارية في قرية زيزون والتجمع السكني التابع لها.

لكنّ هجومًا معاكسًا لقوات الأسد مكّن النظام من استعادة السيطرة على المحطة وقريتي الفريكة وتل أعور، بينما نفى ناشطون معارضون انسحاب «جيش الفتح» من المناطق التي سيطر عليها.

والمحطة التي تبعد حوالي 100 كم إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، تتألف من ثلاث مجموعات توليد، وتعمل هذه العنفات على الوقود السائل (فيول-مازوت) بالإضافة إلى الغاز، وكانت تولّد الكهرباء لأجزاء من المنطقة الوسطى والساحل.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل خلال المعارك الأخيرة أكثر من 115 عنصرًا من الجانبين، مؤكدًا أنّ المعارك لا تزال مستمرة في المنطقة، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وتسعى فصائل المعارضة للسيطرة على المنطقة، وهي صلة وصل بين محافظات إدلب واللاذقية وحماة، لتبدأ التحضير بعدها للقتال على تخوم الساحل السوري أو الانتقال إلى معركة السيطرة على مدينة حماة.

لكن عوامل عدة تقف في وجه «الفتح» أبرزها التنوع الطائفي في سهل الغاب وانقسامه إلى مناطق حاضنة للثورة شرقًا وأخرى تعتبر خزانًا بشريًا لقوات الأسد والتنظيمات المساندة له غربًا، كما تنتشر المعسكرات والمقرات النظامية في المنطقة وأبرزها معسكر جورين الذي يعتبر عقدة وصل بين الساحل وحماة.

وفي السياق، أعلن جيش الفتح بدء المرحلة الثانية من قصف قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب حتى إيقاف الحملة العسكرية على الزبداني غرب العاصمة دمشق، الأحد 2 آب.

وجاء في بيان نشره الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي «ليعلم النظام وحلفاؤه أن أرض سوريا واحدة لا تتجزأ، ما يحدث في الزبداني يخص سوريا كلها، وآلام الزبداني ستعيشها ميليشيات النظام ومرتزقة إيران».

وكان جيش الفتح حرّر نهاية آذار الماضي مركز محافظة إدلب، ثم جسر الشغور وأريحا وعددًا من المناطق الاستراتيجية في المحافظة، لكنّ محاولات السيطرة على سهل الغاب لم تنجح آنذاك لتبدأ مرحلة جديدة من العمليات في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة