65 قتيلًا لقوات الأسد و"النمر" جريحًا

في أربعة أيام.. “الفتح” يسيطر على ثلث سهل الغاب

tag icon ع ع ع

سيطرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات جيش الفتح، الأحد 9 آب، على 4 بلدات وسط سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لتتابع بذلك سلسلة “الانتصارات” المستمرة منذ أربعة أيام.

وكانت قوات الأسد استعادت السيطرة على محطة زيزون الحرارية وبلدة فريكة وتل حمكي في ريف إدلب الغربي في 5 آب الجاري، لكنّ فصائل المعارضة بدأت هجومًا معاكسًا تمكنت خلاله من استعادة خسائرها بالكامل واقتحام قرىٍ جديدة في سهل الغاب.

ثلث الغاب بيد المعارضة

ابتداء من 5 آب، سيطر مقاتلو “الفتح” على بلدة فريكة ومحطة زيزون الحرارية، تزامنًا مع هجومٍ آخر في المنطقة الغربية لسهل الغاب مسيطرين على قرى فورو والصفصافة وبحصة، القريبة نسبيًا من معسكر جورين.

واستمرت قوات “الفتح” في تقدمها المدعوم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ محلية الصنع والدبابات، وسيطرت الجمعة 7 آب على قرية قرقور والتل القريب منها وبلدة المشيك شمال سهل الغاب، بعد مواجهات سقط خلالها عدد من مقاتلي الأسد وأسرت مجموعة أخرى كانت تحاول الهرب، بحسب أبو المعتصم، أحد قياديي الغرفة.11857717_10153139803262875_1821035576_n

آخر “إنجازات” المعارضة تمثل بالسيطرة الكاملة على بلدة الزيارة وحاجز التنمية الزراعية القريب منها، إضافة إلى بلدات المنصورة وتل واسط وخربة الناقوس، الأحد 9 آب، بينما انسحبت قوات الأسد المرابطة فيها نحو معسكر جورين إلى الغرب، بعد مواجهات وصفت بـ “الأعنف” منذ بدء معارك الغاب.

وبناءً على المعطيات السابقة، أحكم جيش الفتح قبضته على القسم الشمالي من سهل الغاب، بمساحة تقدر بنحو 80 كيلو مترًا مربعًا، أي ثلث مساحة الغاب تقريبًا، كما تعطي المساحة المحررة إمكانية وصل المنطقة بالمحور الشرقي الخاضع بمعظمه للمعارضة.

وباتت فصائل “الفتح” فعليًا على أبواب معسكر جورين غرب سهل الغاب، وتحيط به من محورين هما الشرقي (خربة الناقوس، المنصورة، تل واسط)، والشمالي (البحصة، فورو، الصفصافة).

خسائر كبيرة لقوات الأسد

لا تتوافر إحصائيات رسمية لعدد القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الطرفين، إلا أن بعض خسائر قوات الأسد كشفتها الصفحات الموالية خلال الأيام القليلة الماضية.1484630_485981441564011_7139551060383594040_n

وأحصت عنب بلدي، عبر رصد الصفحات الموالية، 65 عنصرًا من قوات الأسد لقوا مصرعهم في معارك سهل الغاب، معظمهم من محافظة طرطوس والتي شيعت 27 منهم، لكنّ الإحصائية شملت الأسماء التي أعلن عنها بينما يتكتم النظام عن قتلاه.

معظم القتلى ينتمون إلى الطائفة العلوية وبينهم 6 ضباط على الأقل وقائد ميليشيا “مجموعة الفهود”، علي أحمد الحجي، وينتمي لريف طرطوس.

كما أن عددًا كبيرًا منهم لا ينتمون إلى الجيش النظامي، بل إلى اللجان الشعبية المنتشرة في القرى والنواحي الموالية.

وأظهرت صورٌ بثتها صفحات موالية، السبت 8 آب، زيارة العقيد الركن سهيل الحسن، قائد العمليات العسكرية التابعة لقوات الأسد في سهل الغاب والملقب بـ “النمر”، لقبر قائد مجموعة الفهود.

وتبيّن الصور أن الحسن تعرض لإصابتين في يده ورأسه، الأمر الذي أكدته فصائل “الفتح” قبل يومين وتحديدًا خلال معارك قرية قرقور.

واعتبر أبو المعتصم، القيادي في جيش الفتح، أن الفصائل المنضوية تدرس خيارين في قادم الأيام، الأول هو تأمين المحور الغربي الموالي في سهل الغاب والاتجاه بعدها نحو حماة، أما الخيار الثاني فيتمثل بدخول محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري، والمحاذيتين لسهل الغاب من الجهة الغربية التي تتركز بها حواجز الأسد بكثافة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة