بعد التنسيق.. فصائل اللاذقية تتقدم في جبل التركمان

tag icon ع ع ع

أحمد حاج بكري – ريف اللاذقية

شنت فصائل المعارضة في ريف اللاذقية هجومًا موسعًا، الخميس 13 آب، على عدة مناطق خاضعة لقوات الأسد في جبل التركمان، معلنة غداة ذلك سيطرتها على ثلاث تلال وصفت بـ “الاستراتيجية”.
وباشرت الفصائل عملياتها العسكرية بالهجوم على تلتي الزيارة والخضراء في محور بيت عوان في جبل التركمان، وأفاد علي الحفاوي، المسؤول الإعلامي لحركة أحرار الشام الإسلامية في الساحل، أن مقاتلي المعارضة سيطروا على ثلاث تلال “استراتيجية” بعد معارك استمرت لخمس ساعات، قتل على إثرها عدد من قوات الأسد وهرب آخرون.
وأوضح الحفاوي لعنب بلدي، أن الفصائل المشاركة في العمل هي حركة أحرار الشام، الفرقة الأولى الساحلية، جبهة النصرة، الفرقة الثانية الساحلية، معتبرًا أن “التقدم الحاصل هو نتيجة العمل المشترك والتنسيق الجيد بين الفصائل”.
وتعتبر التلال الثلاثة الخط الدفاعي الأول لقوات الأسد على محور بيت عوان ومرصد بيت حليبية، الذي يعد من أهم مراصد قوات الأسد في جبل التركمان، ونوه الحفاوي إلى أن “جيش الأسد كان يعتمد على تلك التلال بشكل كبير ويستخدمها لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في جبل التركمان، كما تعد محارس متقدمة لعناصره ولحماية المرصد”.
وأشار المسؤول الإعلامي في الحركة، إلى أنه تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة خلال المعارك، وسط محاولة “شرسة” من قوات الأسد للمحافظة على نقاط تمركزها ومحاولة صد الهجوم الذي نفذته المعارضة، تزامنًا مع قصف من الطيران الحربي والمروحي على بلدات جبل التركمان.
وتحدث أبو عمر، القائد العسكري في الفرقة الأولى الساحلية، لعنب بلدي، عن التقدم الأخير الذي طرأ على جبهة الساحل، “لم نحقق أي تقدم منذ فترة طويلة، ولكن بسبب التنسيق بين الفصائل واستغلال انهيار معنويات النظام بسبب خسائره الأخيرة وحالة الارتباك التي يعيشها عناصره، استطعنا السيطرة على تلك التلال”.
وأشار القيادي في الجيش الحر، إلى أن السيطرة على التلة الأولى (الزيارة) كان باستخدام الآليات الثقيلة، “دخل أكثر من 13 شابًا بعربة bmb على متارس قوات الأسد في عملية انغماسية، ما أجبر عناصر النظام على الهروب من المنطقة وقصفها بالأسلحة الثقيلة”، وأضاف “هذه المعركة جاءت بعد عدة محاولات فاشلة لجيش الأسد للتقدم على محاور بيت ملك وجورة المي في جبل التركمان”.
وتشهد محافظة اللاذقية تصعيدًا عسكريًا من طرفي النزاع، إذ استطاعت فصائل المعارضة انتزاع مناطق “استراتيجية” في جبل التركمان، تزامنًا مع استهداف مدينة اللاذقية بعدة صواريخ “غراد” خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار كبير في الممتلكات، في وقت تستمر فيه طائرات الأسد باستهداف المدنيين في الريف الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة