معضمية الشام.. رغيف خبز بطعم الدم

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

أزالت قوات الأسد السبت 15 آب السواتر الترابية التي وضعتها على معبر المدينة في 20 حزيران الماضي؛ وسمحت بإدخال سيارة خبز إلى المدينة كان نصيب كل عائلة منها 4 أرغفة، وبحسب المركز الإعلامي في المدينة. أعقب دخول السيارة بدقائق قصف بالهاون أسفر عن إصابة عدة مدنيين، ما حدا بناشطي المدينة لوصف سيارة الخبز «برغيف بطعم الدم».

وتعيش المدينة حصارًا يخنق قرابة 40 ألف مدني عادوا إلى المدينة عقب الهدنة الموقعة منذ عام ونصف مع النظام؛ إلا أن قوات النظام أغلقت المعبر الوحيد للمدينة منذ حوالي 7 أشهر، وشددت عمليات التفتيش على العابرين، مخصصة غرفة لتفتيش النساء، ومنعت إدخال مواد غذائية.

وقال الناشط أبو أحمد من مدينة المعضمية إن النظام يعتمد سياسة التجويع في حربه على المدينة بغية الحصول على تنازلات من الجيش الحر، مؤكدًا أن ضغوط قوات الأسد «دون جدوى».

وأضاف، «مضى سبعة أشهر على إغلاق المعبر الوحيد للمدينة لأسباب واهية، مع مضايقات وإذلال للمدنيين على الحواجز المتمركزة على طريق المعضمية، والسماح بإدخال نصف ربطة خبز وأربع حبات من الخضار فقط لكل عائلة».

وفي تصعيد من قبل قوات الأسد، استهدفت الأسبوع الماضي الأحياء المكتظة بالسكان بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل 4 من عائلة واحدة وإصابة عشرات المدنيين. وكان مدني قتل إثر استهدافه برصاصة قناص متمركز على تخوم المدينة.

الجبهة الشرقية شهدت اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة، ردًا من الجيش الحر على خروقات الأسد، و»ليعلم النظام أن الجيش الحر لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات»، بحسب أبي كرم، مقاتل من الجيش الحر في معضمية الشام.

ويرى أبو كرم أن خرق الهدنة بالكامل ليس من مصلحة النظام، نظرًا لموقع المدينة الاستراتيجي وقربها من مطار المزة العسكري، وقال «إننا ملتزمون بوقف إطلاق النار، لكننا أيضًا جاهزون لأي تصعيد قد تقوم به قوات النظام».

طبيًا، وصف المركز الإعلامي لمعضمية الشام الوضع بـ «كارثة طبية حقيقية» نظرًا لانعدام الأدوية والأدوات الطبية اللازمة ومنع قوات الأسد إدخالها، ما أسفر عن تفشي أمراض منها التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا وسوء التغذية والحمى التيفية، وأمراض جرثومية وفيروسية بنسب متفاوتة، إضافة لمرضى السكري والقلب والتهاب الشرايين والمفاصل.

كما تعاني المدينة أوضاعًا خدمية متردية منذ قرابة 3 سنوات بما فيها انقطاع الكهرباء، ومياه الشرب، وشح المحروقات والمواد الغذائية مترافق مع غلاء أسعارها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة