وكالة فارس: قطع المياه سبب انهيار مفاوضات الزبداني

camera iconصورة لـ فادي برهان، بحسب وكالة فارس

tag icon ع ع ع

قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الاثنين 17 آب، إن فادي برهان الذي وصفته بـ “نقيب الأشراف في سوريا” أكد أن انهيار المفاوضات مع أحرار الشام جاء بعد قطع المياه عن دمشق، باعتباره خرقًا مباشرًا للهدنة.

وفي حديثه للوكالة في دمشق، قال برهان إن أحرار الشام أصرت على رفض نقل المسلحين الموجودين في المنطقة إلى الشمال السوري، في الوقت الذي رفض المسلحون الخروج إلى أي نقطة أخرى ضمن الجغرافيا السورية.

مسألة انتقال المدنيين من قريتي كفريا والفوعة إلى ريف دمشق أو أي منطقة أخرى، لم تكن مطروحة على طاولة المفاوضات، بحسب برهان، “لأن نقلهم على أساس طائفي من المنطقة سيُعدّ بداية لمشروع تقسيم سوريا وهو أمر ترفضه دمشق، ولا تقبل به الحكومة الإيرانية الصديقة في الوقت نفسه”.

ودعا برهان إلى ضرورة التحرك الدولي في ملف الفوعة وكفريا وملف نبل والزهراء الواقعتين في شمال حلب، معتبرًا “أن المنظمات الإنسانية التي تدّعي أنها أُنشئت لأهداف إنسانية سامية لا زالت خارج المشهد الميداني والإنساني والحقوقي المدافع عن المدنيين في المدينة”.

بدوره أصدر المجلس الإسلامي السوري اليوم بيانًا حول أحداث الزبداني الأخيرة “ومحاولة الصفويين تغيير تركيبتها السكانية”، مشيرًا إلى أنهم يحاولون تفريغها من سكانها وإخلائها من أهلها في عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة ومركّزة.

وناشد المجلس الإسلامي الأحرار والشرفاء في العالم “ولاسيما حكّام المسلمين”، للتحرك السريع وإيقاف “المخطط القذر غير الأخلاقي، الذي لا يمت للإنسانية بصلة، والذي تقوم به دولة إيران بالتواطؤ مع النظام النصيري العميل لها”.

وحمّل البيان كافة الفصائل السورية القادرة على منع هذا المخطط وتستطيع نصرة مقاتلي الزبداني المسؤولية الكاملة عما يجري.

وانتهت هدنة الزبداني – كفريا والفوعة، السبت 15 آب، بعد فشل المفاوضات التي جمعت مسؤولين في حركة أحرار الشام الإسلامية ومنتدبين إيرانيين في مدينة اسطنبول التركية، فيما لا يزال الهجوم المزدوج الذي تشنه قوات الأسد وحزب الله اللبناني، وبدأ في 3 تموز الماضي، على الزبداني بهدف السيطرة عليها مستمرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة