حملة عابرون لا أكثر.. مطالبات بممرات إنسانية آمنة إلى اليونان

tag icon ع ع ع

حسن مطلق – عنب بلدي

أطلق مجموعة من الناشطين السوريين في تركيا حملة بعنوان «عابرون لا أكثر» للضغط على الحكومة التركية من أجل فتح المعابر الحدودية لإتاحة الفرصة للاجئين السوريين العبور إلى اليونان بطريقة آمنة «بعيدًا عن جشع المهربين وتجار البشر والغرق في البحر».

ودعا المنظمون إلى اعتصام في منطقة أدرنة الحدودية مع اليونان في 15 أيلول الجاري، وتجاوب معهم عدد كبير من السوريين والعراقيين، بحسب محمد الشربجي، أحد منظمي الحملة.

وقال الشربجي لعنب بلدي إن الحملة لاقت إقبالًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هدفها هو تأمين طريق آمن للاجئين بعيدًا عن مخاطر الغرق في البحر والضياع في الغابات والتعرض لقطاع الطرق.

ووصل عدد الأعضاء المشاركين الافتراضيين إلى قرابة 30 ألف عضو في مجموعة الحملة على الفيسبوك، بحسب الشربجي، الذي قال إن عدد المنظمين والإداريين في الحملة 10 أشخاص.

واستقبل أعضاء الحملة فريقًا إعلاميًا إيطاليًا في تركيا منذ عدة أيام، وأشار الشربجي إلى أن الفريق مهتم بالحملة منذ بدايتها، لافتًا «قابلنا بعض العائلات في عدة مناطق من اسطنبول، وصورنا تقريرًا بُث على القناة الثانية الإيطالية بمساعدتهم».

عوائق تمنع الوصول إلى مكان الاعتصام

المنظمون واجهوا العديد من التحديات، فقد منع السوريون في الوقت الحالي من الحصول على بطاقات تخولهم التوجه إلى منطقة أدرنة من المحطات، بحسب الشربجي، الذي أضاف «حتى لو وصل البعض إلى المحطة فهناك حواجز منتشرة فيها تمنع دخول السوريين».

وفي محاولة لإيجاد حل بديل بعد انسحاب حوالي 35 شخصًا، توجهوا إلى السفر عبر طريق أزمير، قال منظم الحملة «نحاول تأمين الباصات لنقل الناس إلى المنطقة ولكن الأمر صعب جدًا إذ سيصبح العدد قليلًا، ناهيك أن من يريد الذهاب عليه أن يدفع 3 أضعاف ثمن البطاقة كون الباص خاص والأجور مكلفة».

هدفنا إنساني وليس سياسي

تواصل أعضاء الحملة مع العديد من الهيئات والجمعيات الرسمية ومع الحكومة التركية، ولكنهم لم يلقوا تجاوبًا، وعزا الشربجي الأمر «لأننا من عامة الشعب ولسنا منظمة أو هيئة رسمية ولا نملك ممثلًا سياسيًا».

وأكد الشربجي استمرار الحملة والدعوة إلى الاعتصام، مشيرًا «لن نستسلم على الرغم من أن المهربين يحاولون إفشال الحملة، كما أننا نتعرض لتهديدات بشكل مباشر أو غير مباشر أبسطها إغلاق حساباتنا على الفيس بوك».

الشربجي شكر الحكومة التركية على دعمها الشعب السوري، وطالبها بمنحهم ترخيصًا لتنظيم الاعتصام، مردفًا «يموت يوميًا أكثر من 15 شخصًا بعضهم لا نسمع بهم.. يجب أن نكون يدًا واحدة لإنجاح الاعتصام والحصول على مطالبنا».

ويتهم البعض أعضاء الحملة بمساعدة الناس على الهجرة إلى أوروبا، إلا أن الشربجي قال «هدفنا ليس التشجيع على الهجرة بل نطمح إلى أن يصل من حسم أمره بشكل آمن فقط».

وختم منظم الحملة «لتسقط جميع الاعتبارات السياسية والحدود بين الدول أمام حقوق الإنسان في اللجوء هربًا من الحرب»، مردفًا «لن نتراجع وسنعبر ونصرخ ملء حناجرنا مهما طال انتظارنا.. عابرون لا أكثر».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة