كاتب موالٍ للأسد يشكك: أمريكا وراء العاصفة الرملية التي ضربت سوريا

camera iconالكاتب حسن م يوسف

tag icon ع ع ع

شكك الكاتب حسن يوسف في أن تكون عاصفة الغبار التي ضربت سوريا، الأسبوع الماضي، ناجمة عن ظروف مناخية طبيعية مرت بها المنطقة، ملمحًا أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دور بها.

وضربت منطقة الشرق الأوسط عاصفة رملية غبارية، الاثنين 7 أيلول، أدت إلى انعدام الرؤية بشكل جزئي في معظم المناطق السورية، ما سبب توقف حركة الملاحة الجوية وتعطيل الطلعات للطيران الحربي والمروحي لمدة خمسة أيام تقريبًا.

حسن يوسف، وفي تقرير نشرته صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد، الأحد 13 أيلول، تحت عنوان “من دفتر الوطن- الطقس كسلاح”، تساءل “هل كانت العاصفة الرملية التي اجتاحت سوريا وبعض دول المنطقة خلال الأيام الماضية عملًا مدبرًا من فعل البشر؟”.

واستند حسن إلى منشور خطه “المتنبئ الجوي” باسل كيلاني، عبر صفحته في موقع فيسبوك، قال فيه إن “أغلب كبار العمر قد أجمعوا على أن هذه العاصفة الغبارية التي تضرب سوريا لم يحدث مثيل لها في القوة ولا في التوقيت منذ 80 عامًا”، وتساءل عما إذا كان “حدوث هذه العاصفة هو نتيجة لعب في قوانين الطقس عن طريق مشروع هارب أو غيره؟”.

وسرد الكاتب الموالي للنظام معلومات عن مشروع “هارب”، موضحًا أنه “برنامج أبحاث حول الغلاف الجوي الأيوني يتم تمويله من سلاحي الجو والبحرية الأميركيين بالتعاون مع جامعة ولاية ألاسكا، ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة”.

وبرنامج هارب تم ابتكاره وتطويره من شركة BAEAT للتكنولوجيا المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة، لكن الكاتب اعتبر أن “القسم الأخطر” من المشروع هو أداة البحث الأيونوسفيري (IRI) التي هي عبارة عن وحدة إرسال الترددات اللاسلكية العالية لإثارة وتنشيط منطقة محدودة من المجال الأيوني بشكل مؤقت.

وأضاف “تشتمل هذه الوحدة على منظومة من الهوائيات الضخمة التي تعمل معًا كهوائي عملاق تصل قدرته إلى 36 مليون واط، ويستطيع خلق تغييرات مسيطر عليها في الطبقة الأعلى من الغلاف الجوي الأيونوسفير، تعمل كقرص عاكس لحزم الطاقة الهائلة تلك، بحيث يمكن التحكم بها وإعادتها إلى الأرض لتتسبب بالزلازل واختلاط الفصول وهطول الأمطار والثلوج الغزيرة في غير وقتها”.

وأنهى الكاتب تقريره بالقول “لست متأكدًا أن أميركا تقف وراء عاصفة الغبار التي سممتنا، لكنني أؤمن أن أميركا التي استخدمت القنبلة الذرية ضد اليابانيين، والنابالم ضد الفييتناميين، واليورانيوم المنضب ضد العراقيين، لن تتردد في استخدام شرورها وسمومها ضد السوريين”.

وخلال العاصفة المناخية استطاعت فصائل المعارضة فرض سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب، وإحكام السيطرة على مواقع استراتيجية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

ويأتي تقرير حسن يوسف بعد سلسلة آراء مشابهة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لنشطاء ومثقفين موالين لنظام الأسد، اعتبروا العاصفة الرملية ليست حالة مناخية طبيعية، بل هي جزء من “المؤامرة” على سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة