مفوضية اللاجئين: تلقينا عروضًا لإعادة توطين لاجئين سوريين في دول أوروبية وأمريكا اللاتينية

tag icon ع ع ع

كشفت ممثلة المفوضية العليا للاجئين في لبنان، ميراي جيرار، السبت 24 تشرين الأول، أن المفوضية بدأت تلقي عروض كوتا لإعادة توطين اللاجئين من بلدان جديدة، مثل دول في أميركا اللاتينية، وبلدان أوروبية لم تكن تعتمد سياسة إعادة التوطين، والآن تعيد دراسة الوضع.

ووفقًا لما أوردت وكالة أنباء الأناضول، قالت جيرار، إن عدد من جرى توطينهم من السوريين لا يتعدى بضعة آلاف حتى الآن.

ورأت جيرار، أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة هذا العدد الكبير من اللاجئين في لبنان، هو حصولهم على قبول رسمي بإعادة توطينهم في بلد ثالث، لأنه من غير الآمن لهم أن يعودوا إلى سوريا.

وأكدت جيرار، أن سياسة المفوضية في برنامج إعادة التوطين تقوم على رفض أي نوع من التمييز، “إعادة التوطين هو برنامج إنساني لا يأخذ بالاعتبار الدين إو قدرات الناس المهنية، هو ليس برنامجًا للهجرة، هو لمساعدة اللاجئين الأكثر هشاشة وتأمين مأوى آمن لهم، على هذا الأساس نقوم بإعادة توطين اللاجئين”.

وفي سياق منفصل، قالت جيرار، إن الحكومة اللبنانية طلبت من المفوضية وقف تسجيل السوريين لديها كلاجئين، منذ بداية العام الحالي، ما خفض عدد السوريين في لبنان بنحو 100 ألف منذ تموز الماضي، مضيفةً أن فرض تأشيرة دخول على السوريين إلى لبنان كان سببًا أخر في تراجع أعداد اللاجئين.

وذكرت جيرار، أن معظم المهاجرين السوريين إلى أوروبا يأتون من داخل سوريا وليس من دول الجوار”، موضحةً أنه حين استلمت مهامها في لبنان أواخر تموز كان هناك 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، والآن أصبح العدد 1.078 مليونًا”.

وأشارت إلى أن المفوضية تبذل كل ما بوسعها لتلبية الحاجات، مبينًة أن المساعدات الإنسانية لا تتلاءم مع تزايد حاجات اللاجئين.

وشددت جيرار، على أنه لا يمكن وضع حد لمعاناة اللاجئين من دون حل سياسي للأزمة في سوريا، مبينًة “يجب أن تحل الأزمة مع كل الاطراف المعنية ودعم المجتمع الدولي لإيجاد الحل السياسي، وعندها يمكن للمنظمات الانسانية أن تساعد في مسائل مثل تأمين عودة اللاجئين في البلدان المجاورة، حين يكون هناك وضع آمن يسمح بعودة هؤلاء”.

وحذرت ممثلة المفوضية، من “أنه لسنا في نهاية النفق، ينتظرنا الكثير من التحديات، لا نعرف ماذا سيجري في سوريا، ربما سيكون هناك المزيد من التهجير”.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين يعانون أوضاعًا معيشية صعبة في لبنان وغيرها من دول الجوار، الأمر الذي يدفعهم للهروب إلى أوروبا عبر البحر، ولاسيما أن قيمة المساعدات الأممية المقدمة للاجئين السوريين شهدت مؤخرًا انخفاضًا، وصل إلى النصف تقريبًا، ليصبح نصيب الفرد 13,5 دولار أمريكي شهريًا، في وقت تشهد فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية تزيد من تفاقم أوضاع السوريين فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة