مرشح جمهوري أمريكي يصف اللاجئين السوريين بـ “الكلاب المسعورة”

camera iconالمرشح الجمهوري بن كارسون

tag icon ع ع ع

وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية بن كارسون اللاجئين السوريين وجهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ”الكلاب المسعورة”، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة 20 تشرين الثاني.

وجاء تصريح كارسون وهو جراح أعصاب متقاعد ويعتبر من المرشحين الأوفر حظًا في انتخابات العام المقبل، خلال توقفه في ولاية ألاباما جنوب البلاد مساء أمس الخميس، مردفًا “علينا التمييز بين الأمن والإنسانية”، في إشارة إلى استقبال لاجئين سوريين في الولايات المتحدة.

كارسون أضاف “إذا كان هناك كلب مسعور في الحي فلن ترى فيه خيرًا، كما أنك ستبعد أطفالك عن طريقه، لكن ذلك لا يعني أنك تكره الكلاب”، داعيًا إلى “اعتماد آليات تدقيق لتمييزهم”.

الائتلاف السوري المعارض أعرب عن شعوره بـ”الصدمة”، تعقيبًا على التصريح الذي أدلى به كارسون، مؤكدًا أن “تلك الأقوال تفتقر إلى اللباقة والحسّ الإنساني السليم الذي يستدعي إدانة ديكتاتور سوريا بشار الأسد الذي تسبّب في قتل 400 ألف مدني وتهجير ما يزيد عن نصف الشعب السوري، وليس المسّ بضحاياه”.

ودعا الائتلاف في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالإضافة إلى الكونغرس والحزبين الجمهوري والديمقراطي “لإدانة تلك التفوّهات، والتمييز بين الهاربين من طغيان الأسد والجهات التي تستغل معاناة الشعب السوري للقيام بأعمال إرهابية مدانة”.

وكان مجلس النواب الأمريكي صوت، أمس الخميس، على قرار بتعليق استقبال لاجئين سوريين وعراقيين في الولايات المتحدة حتى تطبيق آليات تدقيق أكثر صرامة، الأمر الذي أقر بالغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديمقراطيين وحصل على 289 صوتًا مقابل 137 وسيطرح على مجلس الشيوخ.

إلا أن الرئيس الأميركي، باراك اوباما، أشار إلى إمكانية فرض فيتو رئاسي على القرار، وهذا ما يشير إلى تغير سياسة أمريكا في استقبال اللاجئين، وخاصة بالتزامن مع حملة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية.

ويعاني بعض اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي من تضييق الحكومات في الوقت الذي يسعى الآلاف منهم الوصول إليها يوميًا، بمن فيهم السوريون الذين يسعون للحصول على حياة أفضل إثر تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بسبب الحرب التي دخلت عامها الخامس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة