“حرب عصابات” سياسة الأسد جنوب حلب والحلّ في “الانغماسيين”

camera iconخلال اقتحام قرية البكارة في ريف حلب الجنوبي، الثلاثاء 8 كانون الأول، المصدر: عنب بلدي

tag icon ع ع ع

طارق أبو زياد – حلب

من أشدّ المعارك احتدامًا وشراسةً هي معركة ريف حلب الجنوبي، التي بدأها الأسد مستعينًا بشكل كامل على الميليشيات العراقية والأفغانية أرضًا والقوات الإيرانية تخطيطًا والروسية جوًا، ولا تتعدى قواته كونها واجهة إعلامية للمعركة.

أبو الحسن، القائد العسكري في تجمع أجناد الشام، تحدث إلى عنب بلدي عن الاختلافات التي لمسها من موقعه خلال المعركة “أصبحنا نقاتل ميليشيات تدربت على حرب العصابات أكثر من حرب الجيوش، الأمر الذي أربكنا في بداية المعركة وجعلنا نخسر عددًا من المناطق المهمة، فكانت الميليشيات تهاجم بشكل مختلف جدًا عن الذي اعتدنا عليه عند قوات الأسد”.

واعترف القيادي العامل ضمن غرفة عمليات “جيش الفتح” بالأعداد الكبيرة للميليشيات الأجنبية التي زُج بها في أتون الحرب المستمرة منذ شهرين، وأضاف “نفذوا خطط التسلل والالتفاف والتشتيت واتبعوا الخطط العسكرية التي نعمل بها، ولكننا استطعنا استدراك الموقف وعرفنا كيف نتعامل معهم واستطعنا إيقاف زحفهم باتجاه الأوتوستراد”.

“الانغماسيون” هم الحل من وجهة نظر أبي عبد الله، أحد مقاتلي جبهة النصرة، معتبرًا أنها طريقة تؤدي إلى خلخلة صفوف الميليشيات، مستشهدًا بسيطرة “النصرة” على قرية بانص قبل يومين “نفذنا عملية انغماس عن طريق 5 مقاتلين في قرية بانص، واستطعنا من خلالهم السيطرة عليها وإيقاع العديد منهم بين قتلى وجرحى”.

وأوضح أبو عبد الله نقاط الاختلاف بين قوات الأسد والميليشيات الأجنبية “جيش الأسد يتبع سياسة الحواجز المغلقة على نفسها في المناطق الاستراتيجية فقط، أما الآن فهم ينتشرون بكامل المنطقة ما يزيد الأمر صعوبة وتعقيدًا ويحتاج لوقت وتخطيط أكثر من السابق، الأمر الذي جعل جيش الفتح يتقدم ببطء في الريف الجنوبي”.

مقاتل النصرة أشار أيضًا إلى أن طريقة انتشار الميليشيات تنعكس سلبًا عليهم “وقع كثير منهم في الأسر وتعرض عدد كبير منهم للقتل بنسبة أكبر من السابق لأنهم متفرقون ومنتشرون”، لكنه اعترف بصعوبة الموقف في المنطقة “يقاتلون بحرب عصابات ومدعومون بعتاد الجيوش والتغطية النارية الجوية من الطيران الروسي، وهذا هو السبب الرئيسي لتقدمهم على الأرض”.

عنب بلدي أشارت في تقرير سابق إلى الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد جنوب حلب، وتنتمي إلى 5 دول (العراق، إيران، باكستان، أفغانستان، لبنان)، عدا عن الميليشيات المحلية المتطوعة، تحت غطاء جوي روسي.

إقرأ أيضًا: 10 ميليشيات تدعم الأسد في معركة جنوب حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة