كيف انعكس رحيل زهران علوش على جيش الإسلام؟

camera iconعصام بويضاني (أبو همام) قائد جيش الإسلام الجديد، المصدر: جيش الإسلام

tag icon ع ع ع

انعكس خبر مقتل قائد ومؤسس جيش الإسلام زهران علوش، الجمعة 25 كانون الأول، على مقاتلي الفصيل الأكبر في ريف دمشق، ابتداءً من ديناميكية اتخاذ قرار بتسمية قائد جديد، ومن ثم استئناف العمليات والمعارك العسكرية على مختلف الجبهات.

 البويضاني قائدٌ بالتوافق

اجتمع مجلس قيادة جيش الإسلام بعيد مقتل قائده، واتفق المجتمعون على تسمية عصام بويضاني (أبو همام) قائدًا جديدًا نظرًا لأقدميته في تأسيس الفصيل منذ أن كان سرية إلى جانب الراحل علوش، ونسبة التوافق الكبير حوله بحسب ما أوضح ناشطو الغوطة.

أبو همام من مواليد دوما 1975، عمل تاجرًا قبل اندلاع الثورة السورية وانخراطه بالعمل المسلح، فتدرج بمسؤولياته إلى جانب صديقه زهران، وتولى قيادة كتيبة بلال ثم لواء الأنصار، وأخيرًا نائبًا لقائد جيش الإسلام وقائد العمليات في الغوطة الشرقية.

شح المعلومات سابقًا عن بويضاني في الإعلام السوري كانت بسبب تواريه عن الأضواء وميله للعمل بصمت، بحسب ناشطي الغوطة، موضحين أنه ذو رؤية عسكرية وقدرة كبيرة على إدارة المعارك التي شارك بمعظمها وساهم في وضع استراتيجية عسكرية للقتال قوات الأسد في الغوطة.

الانعكاس في الميدان

لم تنقضِ ساعات على نبأ رحيل علوش، حتى أعلن جيش الإسلام عن عملية مباغتة في حي جوبر الدمشقي، فأوضح الفصيل في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني، الجمعة، أن مجموعة من عناصره نفذوا عملية تسلل داخل إحدى نقاط قوات الأسد في الحي ووضعوا كمية من المواد المتفجرة، ثم انسحبوا دون إصابة أي أحد، وفجروا النقطة بمن فيها، مؤكدًا أن 28 عنصرًا قتلوا في التفجير.

وفي السياق، نشر حساب الفصيل عبر موقع تويتر، السبت، صورًا لمقاتليه في ريف حلب الجنوبي، إلى جانب جثة لمقاتل قالوا إنه يتبع للميليشيات الإيرانية في خان طومان.

تنظيم الدولة الذي رحب بمقتل علوش كان في حسابات جيش الإسلام أيضًا، إذ تمكن مقاتلو الأخير من قتل عدد من عناصر التنظيم واغتنام سيارة دفع رباعي وبعض الأسلحة فيها، في منطقة الضبعة في القلمون الشرقي بريف دمشق، صباح اليوم.

أخيرًا، سيطر مقاتلو جيش الإسلام، السبت، على أربع نقاط في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتمكن مقاتلو الفصيل من تدمير دبابة وقتل 25 عنصرًا من قوات الأسد، بحسب بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، لتكون هذه العمليات باكورة الأعمال العسكرية للقائد الجديد.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن معظم آراء المحللين والمراقبين للشأن العسكري في سوريا يرون أن جيش الإسلام ببنيته التنظيمية قادر على امتصاص صدمة رحيل قائده ومؤسسه، كحال حركة احرار  الشام الإسلامية حين قتل معظم قادتها العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة