لا أرى شيئًا اسمه

صالح مسلم: مؤتمر الرياض لأخوات “الدولة الإسلامية” ونحن أكثر فصيل حارب النظام

tag icon ع ع ع

نفى صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجود جهةٍ تحت مسمى المجلس الوطني الكردي، مهاجمًا نظام الأسد والمؤتمرات التي عقدت في دمشق والرياض للمعارضة السورية، مطالبًا بحقوق الكرد ضمن الدولة السورية، في حوار أجرته معه صحيفة القدس العربي، السبت 2 كانون الثاني.

وشهدت المدن الكردية في الآونة الأخيرة مظاهرات واحتجاجات لأنصار المجلس الوطني الكردي ضد سياسة الإدارة الذاتية التي يعتبر حزب صالح مسلم طرفًا رئيسيًا فيها، لكنه ردّ “نحن لا نرى شيئًا يسمى المجلس الوطني الكردي، وإنما هو فقط مجرد تسمية يستغلها حزبان يتلقيان أوامرهما من جهات خارجية وهدفهما تقويض ما تأسس في روج آفا (المدن الكردية السورية) والثورة فيها، وهم إلى الآن لم يعترفوا بوجود هذه الثورة، وعندما يعترفون بها يمكنهم أن ينضموا إليها ويشاركوا بها، لكن إن لم يعترفوا بكل ما جرى في روج آفا، فلا يمكن لهم المشاركة بشيء”.

نحن أكثر فصيل حارب نظام الأسد

وعن دعم النظام لقوات سوريا الديمقراطية بحسب ما أشاع الإعلام الرسمي مؤخرًا، والاتهامات التي تقودها المعارضة السورية حول المسألة، اعتبر مسلم أن “النظام السوري له هدف واحد من ذلك، أولًا هو أن يسبغ علينا وكأننا نقف إلى جانبه لإبعاد الآخرين وعدم تعاملهم معنا، وثانيًا كي يتعاملوا معنا لمحاصصة إنجازات روج آفا، وهذا غير مسموح”.

وأضاف “في الوقت الذي نجح فيه النظام بترويج مثل هذا الكلام ونحن لا نتعامل معه، بل إننا أكثر فصيل حاربه وتصدى له، هؤلاء هل يدرون بقصف بلدة ديريك من قبل طائرات النظام وسقوط شهداء، حواجزنا قصفت من قبل النظام، وفي كوباني قتلوا رئيس فرع الأمن الجوي، وكل الوقائع تشير إلى ذلك”.

مؤتمر الرياض لـ “أخوات تنظيم الدولة الإسلامية”

وأردف “نحن نحرر هذه الأرض ولن ننفصل عن سوريا، نحن جزء من سوريا ونحاول إيجاد حل سياسي فيها، ونطالب بحقوقنا القومية ويجب الاعتراف بهويتنا ككرد؛ الحقائق واضحة وتأكد هذا الأمر، ومؤتمر الرياض عُقد لأخوات تنظيم الدولة الإسلامية، ومؤتمر للنظام في دمشق، بينما مؤتمرنا الذي عقد في ديريك (المالكية)، كان مؤتمرًا للثورة وضم كافة المكونات السورية”.

ورفض صالح مسلم إنشاء منطقة عازلة شمال سوريا برعاية تركية، وقال “نحن نرحب بأي قرار دولي صادر من الأمم المتحدة بهذا الشأن وسنلتزم به، ووجود منطقة عازلة تحت إشراف وغطاء تركي هو أمر مرفوض تمامًا”.

واعتبر أن المنطقة الواقعة بين مدينتي عفرين وعين العرب (كوباني) هي أرض كردية “كردستانية”، مردفًا “أهل المنطقة هم من سيحررونها وهناك فصائل مسلحة تحارب داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام في تلك المنطقة، المقاتلون هم من سيقررون مصيرها، وإلى الآن لا وجود لوحدات الحماية فيها، لكن توجد فصائل تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وهي من يدافع عن تلك المنطقة، ويجب أن تتحرر من الإرهابيين وهو واجب يقع على عاتقنا للحفاظ على مكوّناتها”.

لا نتلقى دعمًا من روسيا أو أمريكا

ونفى زعيم الحزب الديمقراطي تلقي الدعم من الولايات المتحدة أو روسيا، لكنه اعتبر أن “الظروف وضعتنا في جبهة واحدة مع الأمريكيين وحتى الروس، وجود الإرهابيين مثل داعش وغيرها يفرض عليهم أن تتعامل معنا عسكريًا، نحن ليس لدينا أي عداء مع أمريكا أو أي قوة أخرى. الحقيقة أن أمريكا وروسيا والنظام السوري وقوات أخرى، كلنا في جبهة واحدة ضد هذا الإرهاب الذي يهدد الجميع، وربما تتطور هذه العلاقات سياسيًا في المستقبل”.

وشدد صالح مسلم على عدم وجود أي علاقة عضوية مع حزب العمال الكردستاني، المصنف تحت قوائم الإرهاب في تركيا ودول أخرى، وقال “نحن أحرار ومستقلون بقرارنا ككرد سوريين، لكن لدينا علاقات جيدة مع جميع الأطراف الكردستانية سواء مع الاتحاد الوطني أو الديمقراطي الكردستاني ومع جميع الأحزاب، ونحافظ على علاقات جيدة معهم، بل سنطلب منهم أن يساعدونا في محنتنا وهذا أمر طبيعي”.

وتعتبر تركيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح “وحدات حماية الشعب” هو الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني تحت قيادة عبد الله أوجلان، وصرحت أنقرة عدة مرات أنها في حالة عداء مع الاتحاد الديمقراطي ولن تسمح له بتنفيذ أجنداته على الأرض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة