أمريكا “تطمئن” المعارضة وتدعوها لحضور محادثات جنيف

tag icon ع ع ع

نقل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، مضمون اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع قادة الهيئة العليا للمفاوضات، قبل أيام، داعيًا إلى بدء محادثات جنيف “بحسن نية”.

ووصف راتني النقاش بـ “المفتوح والصريح”، عبر الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في دمشق، مساء الاثنين 25 كانون الثاني، مضيفًا أنه تضمن “الخطوات المطلوبة لبدء عملية التفاوض، والتي تعتبرها حكومة الولايات المتحدة، أساسية لرفع الظلم عن الشعب السوري وتخفيف معاناته”.

المبعوث الأمريكي اعتبر أن التقارير التي تداولها الإعلام حول مضمون اللقاء، كان البعض منها “ناتجًا عن سوء فهم، والبعض الآخر بسبب تشويه مقصود”.

وتعتقد حكومة الولايات المتحدة، وفق راتني، بأن وفد الهيئة العليا ينبغي أن يكون وفد المعارضة الموكل بالتفاوض في جنيف، كما أن الأمم المتحدة “حرة في التشاور مع أي جهة أخرى”، إلا أن المعارضة السورية ينبغي أن يمثلها الوفد الذي عينته الهيئة العليا.

كما تعارض مفهوم “حكومة وحدة وطنية”، على النحو الذي يطرحه نظام الأسد “وبعض الجهات الآخرى”، بحسب ما نشر راتني، وأوضح أن حكومته لا تقبل الموقف الإيراني تجاه سوريا، معتبرًا أي تقرير يقول إنها تبنّت الموقف الإيراني أو يلمح إلي ذلك “عار عن الصحة”.

وتدعم أمريكا تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، بصلاحيات تنفيذية كاملة، وفقًا لمبدأ الموافقة المتبادلة، وتعتبره الطريق الوحيد لتحقيق حل دائم في سوريا، وهذا ما أكده كيري في لقائه مع الهيئة العليا، وفق راتني.

وقال راتني إن السلام لا يمكن أن يتحقق مع سعي الأسد للتمسك بالسلطة على المدى البعيد، موضحًا أن مسألة مشاركته في ترتيبات الحكم الانتقالي هي قضية مطروحة للمفاوضات، لكن وفقًا بيان جنيف، فإن ترتيبات الحكم الانتقالي يجب أن تتشكل بموافقة متبادلة وللهيئة العليا حق الموافقة أو الرفض.

وختم مؤكدًا أن إفشال النظام لعملية التفاوض، سيقابلة استمرار أمريكا دعم المعارضة السورية، معتبرًا أن أي قول خلاف ذلك لا أساس له من الصحة، داعيًا إلى بدء المفاوضات “بحسن نية حتى يعلم العالم بوضوح من هو المسؤول عن نجاحها أو فشلها”.

وتأتي توضحيات راتني، التي يعتبرها مراقبون “تطمينات” لوفد الهيئة العليا للمفاوضات لقبول حضور المحادثات، تزامنًا مع موعد اجتماعه، اليوم الثلاثاء، للتصويت إيجابًا أو سلبًا، غداة تحديد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، موعدها في 29 كانون الثاني الجاري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة