“ضغوط خارجية” على حركة الزنكي.. وانسحابات محتملة في حلب

tag icon ع ع ع

تمارس ضغوط، وصفت بالـ “خارجية”، على حركة نور الدين الزنكي، أكبر فصيل عسكري “ثوري” في حلب وريفها، وتعاني من ضائقة مادية حادة قد تضطرها للانسحاب من بعض جبهات حلب وريفها.

وانقطع الدعم بشكل كامل عن الفصيل، بحسب بكري الزين، الناشط المقرب من قيادات الحركة، وقال “ستضطر الزنكي لتخفيف مصاريفها والانسحاب من عدة نقاط تمركز، بعد أن انقطاع الدعم منذ ستة أشهر”.

وأضاف الزين لعنب بلدي “ستغطي الفصائل العسكرية المدعومة حاليًا هذه النقاط إلى أن تمر الأزمة، مع بقاء القوة العسكرية للزنكي ضمن المدينة للمشاركة بالأعمال العسكرية”.

ويتخوف أبو محيو الكردي، رئيس مجلس ثوار صلاح الدين، والمقرب من قيادات الحركة، من اضطرارها الانسحاب من المدينة عقب الأزمة المادية الخانقة التي تمر بها.

وقال الكردي “الزنكي فصيل ضخم لديه نقاط رباط طويلة بمدينة حلب وريفها، وانقطاع الدعم حمّله أعباء كبيرة، فلم يعد يملك القدرة لتغطية رواتب المقاتلين ومصاريف النقاط، بالإضافة لالتزاماته تجاه عائلات الشهداء والأرامل وغيرها”.

واعتبر “هذا الموقف للدول الخارجية يساهم في حلّ الفصائل الكبيرة، ما يزيد من تشتت الفصائل وتفرقها”.

بدوره، علّل عمر سلخو، قائد قاطع حلب ونائب القائد العام للزنكي، في اتصال مع عنب بلدي، سبب قطع الدعم عن الحركة بقوله “أتوقع هناك مخاوف من تضخم أعداد حركة الزنكي في الآونة الأخيرة”.

وأوضح “في الفترة الأخيرة انضم إلينا عدد من الفصائل القوية مثل لواء حلب المدينة والظاهر وبيبرس وغيرها”، مؤكدًا “الزنكي أصبح أكبر فصيل في حلب وريفها، ويرابط على أكثر من ثغر، كما أن الجناح المدني للفصيل كبير جدًا”.

وتعرضت حركة الزنكي لقطع الدعم، دونًا عن باقي الفصائل في حلب، وفق سلخو الذي أضاف “مع أننا نشغل أكثر من 200 نقطة رباط مع النظام وداعش وحزب الـ BYD”.

ستضطر الحركة لتخفيف عدد النقاط، والانتقال من مرحلة الرباط إلى مرحلة الكمائن والقوة المركزية لصد الأرتال وغيرها من الأعمال العسكرية، بحسب سلخو، الذي اعتبر “إضعاف أي فصيل في هذه الفترة تحديدًا، هو إضعاف للثورة في الشمال السوري”.

شهد الريف الحلبي في الآونة الأخيرة هجمات مكثفة من تنظيم “الدولة” ووحدات حماية الشعب الكردية، بالتزامن مع قصف مركز منالطيران الروسي، في الوقت الذي تنتشر فيه إشاعات حول حشودٍ للنظام تحضيرًا لعملية موسعة في حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة