السياسية، زالت وإلى الأبد – تحرير فرع الأمن السياسي في دير الزور

no image
tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 50 – الأحد – 3-2-20125

أوس العربي – دير الزور

 استطاع الثوار في دير الزور يوم الثلاثاء 29 كانون الثاني تحرير مركز الأمن السياسي الموجود في المدينة والمسؤول عن الاستخبارات السياسية للمنطقة الشرقية، وذلك بعد حصار دام لخمسة وثلاثين يومًا، في عملية سقط خلالها العشرات من الطرفين.

وتمت عملية حصار المركز بعد سيطرة الجيش الحر على حي الحويقة الذي يقع فيه فرع الجوية. ثم أعلنت كتائب الجيش الحر المحاصرة للفرع بدء عملية «فجر التحرير» التي شارك فيها كل من لواء الفرقان ولواء القادسية، وقال أبو محمد، قائد إحدى المجموعات الميدانية لتجمع كتائب العباس، «إن العملية كانت نتاجًا لحصار مطبق وخطة مدروسة تم تنفيذها بدقة»، إذ أطبقت الكتائب المشاركة الخناق على الفرع بعد أن عزلته تمامًا عن خطوط الإمداد وأفشلت كل محاولات فك الحصار عبر محاولات تسلل جنود النظام من النهر.

ولم يعلن أي من الجنود خلال حصار المركز انشقاقه أو استسلامه، لكنهم حاولوا التسلل ليلًا عبر النهر للهروب من المركز. وسقط خلال عملية الحصار 30 عنصرًا من مقاتلي الجيش الحر بينما سقط 30 جنديًا من جنود النظام.

واستخدم الثوار اثناء العملية أسلحة تقليدية ومدافع هاون وتم استخدام عربة بي ام بي من الضفة الأخرى للنهر للتمهيد للاقتحام في آخر أيام الحصار، بينما استخدم الجنود المحاصرون المتحصنون داخل المركز قذائف بي ام بي ومدفعية دبابة، بالإضافة لسلاح الجو.

وتمكنت كتائب الجيش الحر بعد العملية من تعويض نقص العتاد والذخيرة من خلال السيطرة على عربتي بي ام بي ودبابة من طراز T72 والعديد من الأسلحة والذخائر.

ويعد سقوط مركز الأمن السياسي في مدينة دير الزور بأيدي الثوار خسارة كبيرة لنظام الأسد، لما يحتله المركز من أهمية استراتيجية ولوجستية في الموقع، إذ يطل على جسر السياسية الذي يعد عصب الحياة في المدينة وخط الوصل بينها وبين الريف المحرر بالكامل والممتد من حدود محافظة الرقة شمالًا حتى الحدود العراقية، ما يجعل الجهات الشمالية والشرقية والغربية والشرقية تحت سيطرة الثوار بعد أن كانت محاصرة من الأمن السياسي ومن وراءه نهر الفرات.

وعن أهمية تحرير مركز الأمن السياسي، قال أبو محمد: «تعود أهمية الفرع أيضًا في كونه ممرًا آمنًا وسهلًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة ولعلها بارقة أمل لآلاف النازحين الذين نزحوا خارج المدينة والأهم من كل هذا و ذاك قد تكون إحدى آخر الخطوات على طريق تحرير المحافظة بشكل كامل.»




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة