مؤتمر المانحين يعد بجمع عشرة مليارات للسوريين قبل حلول 2020

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – اقتصاد

في الوقت الذي أعلن فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تعليق محادثات جنيف 3 بين النظام والمعارضة السورية حتى 25 شباط الجاري، استضافت بريطانيا الخميس 4 شباط، مؤتمر المانحين لسوريا، إلى جانب ألمانيا والنرويج  والكويت والأمم المتحدة، وبحضور أكثر من 60 دولة، بهدف بحث سبل تقديم الإغاثة للاجئين السوريين.

وتعهدت الدول المانحة في ختام المؤتمر، الذي استمر ليوم واحد، بتقديم عشرة مليارات دولار، ستة منها لهذا العام، وخمسة مليارات حتى العام 2020، ليتخطى بذلك التوقعات التي بلغت سبعة مليارات دولار، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عقب المؤتمر “إن الجزء الأكبر من هذا المبلغ سيوجه إلى حكومات الأردن ولبنان وتركيا، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين بهدف خلق فرص عمل وظروف ملائمة لتدريس الأطفال، لضمان ألا يكون هناك جيل ضائع”، مضيفًا أن بريطانيا ستقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وستقدم الدعم اللازم لتوفير التعليم والوظائف للسوريين.

ثلاث دول أوروبية تتقدم المانحين

وتعهدت ألمانيا وحدها على لسان المستشارة أنجيلا ميركل بتقديم 2.6 مليار دولار كمعونات لسوريا بحلول 2018، منها 1.1 مليار هذا العام، أما بريطانيا والنرويج فتعهدتا بتقديم 2.9 مليار دولار إضافية، لمساعدة السوريين بحلول عام 2020.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم نحو 600 مليون دولار كمعونات إنسانية إلى سوريا، إضافة إلى تقديم 290 مليون دولار كمعونات لدول الجوار.

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فأكد أن التعهدات تمثل أعلى إجمالي تم جمعه في يوم واحد بشأن أزمة واحدة.

2.5 مليون لاجئ في تركيا

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو “إن تركيا تستضيف 2.5 مليون لاجئ وهي بحاجة إلى 20 مليار دولار لتأمين اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها بكل ما يحتاجونه”، مؤكدًا أن بلاده أنفقت على اللاجئين الموجودين في المخيمات والبالغ عددهم أكثر من 200 ألف، عشرة مليارات دولار.

الأردن يواصل الدعم

إلى ذلك، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، أن الأردن سيواصل دعمه للاجئين السورين، ولكن ليس على حساب شعبه ورفاهيته، مشيرًا إلى أن أزمة اللاجئين تستنزف أكثر من ربع موازنة المملكة وأن الأردن وصل إلى حدود طاقته القصوى على التحمل.

وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة وجهت نداء لجمع تسعة مليارات دولار من أجل مواجهة الكارثة الإنسانية السورية هذا العام، إضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى لمساعدة الدول التي تحوي عددًا كبيرًا من اللاجيئن.

ويخشى السوريون أن تركز الدول المانحة على أزمة اللاجئين في الخارج على حساب المحاصرين داخل سوريا، الذين يعيشون ظروفًا صعبة نتيحة الحصار المفروض من قبل نظام الأسد وميليشياته، متأملين بأن تفي هذه الدول بتعهداتها في رابع اجتماع من نوعه، وخاصة بعد أن تم جمع 43 % فقط من 2.9 مليار دولار تعهدت بها الدول المانحة للأمم المتحدة في مؤتمر 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة