«مراسلون بلا حدود» تصدر تصنيفها السنوي لحرية الصحافة 2013 – سوريا «الأسد» تحافظ على مكانتها في ذيل القائمة

tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 51 – الاثنين – 11-2-2013

 20

حافظت سوريا على مرتبتها الـ 176 من بين 179 دولة شملها التصنيف السنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» حول حرية الصحافة لعام 2013 لتتقدم على كل من تركمانستان وكوريا الشمالية واريتريا، فيما جاءت الصومال في المرتبة 175.

والتصنيف الدولي لحرية الصحافة أداة تحليلية لقياس الحالة العامة لحرية الرأي في الدول المستهدفة، وهو يعتمد عددًا من المعايير المرتبطة بالعمل الصحفي لاسيما ما يتعلق منها بالإطار القانوني إضافة إلى العنف المسلط على الصحافيين وضمنه عدد من يُقتل من الصحافيين. ولا يضع التصنيف بالحسبان بشكل مباشر طبيعة الأنظمة السياسية في تلك الدول، كما يقول كريستوف دولوار الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، إلا أنه وبرغم ذلك نجد أن الدول «الديمقراطية» تأتي في مقدمة ترتيب التصنيف، في حين أن «الديكتاتوريات» تأتي في ذيل القائمة.

ويأتي تصنيف سوريا في ذيل القائمة نظرًا لما وصفه التقرير بكون سوريا «البلد الأكثر دموية للصحافيين في العام 2012، إذ تشهد البلاد حربًا إعلامية شعواء لم ترحم لا الصحافيين ولا المواطنين الإلكترونيين (المدونين والناشطين على الفسيبوك) وهي لاتزال واقعة بين براثن نظام بشار الأسد الذي لا يتردد في شيء من أجل القمع في صمت، وأيضًا (بسبب ممارسات) فصائل مقربة من المعارضة غير المتسامحة على نحو متزايد مع الأصوات المتخالفة معها».

وقد شهدت دول «الربيع العربي» عمومًا تحسنًا في مراتبها في التصنيف المذكور الذي أشار إلى «حصيلة مخففة للحركات الاحتجاجية»، إذ أن الثمن «الباهظ» الذي دفعه الصحافيون والإعلاميون في تغطيتهم للحركات الاحتجاجية مما انعكس على مراتب تلك الدول في تصنيف العام الماضي. أما في التصنيف الجديد قد أورد التقرير أنه حدث تمييز في حالات البلدان الربيع العربي، بين البلدان التي تغيرت فيها الأنظمة، والبلدان التي «لاتزال تشهد أحداثًا وقمعًا» والبلدان التي «أفلحت سلطاتها بعقد ما يكفي من التسويات وتقديم الوعود لتهدئة مطالب محتملة من أجل تغيير سياسي و/ أو اجتماعي واقتصادي». ففي حين تقدمت ليبيا 23 مرتبة لتكون في المرتبة 131، وكل من مصر والبحرين ثماني مراتب لتحلا في المرتبتين 158 وَ 165 على التوالي، واليمن بمرتبتين، فقد حلت تونس في المرتبة 138 متراجعة بأربع مراتب عن العام الماضي، مما يعبر عن انعكاس التغيير الذي حصل – عمومًا- في الأنظمة السياسية على حرية الصحافيين «الذين نقلوا صدى المطالب والطموحات من أجل الحريات» كما ذكر التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة