بثينة شعبان: عندما نقرر خروج الروس يغادرون سوريا بلحظة

tag icon ع ع ع

رفضت بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري، ما يقال حول تحكّم الروس بالسياسة السورية والعمليات العسكرية على الأرض، خلال لقاء صحفي نشر اليوم الثلاثاء 9 شباط.

“وجود الروس قرارنا”

وقالت شعبان، في لقاء مع الإعلامي اللبناني حسين مرتضى، مدير مكتب قناة العالم الإيرانية في دمشق “من يتحدث عن أن الروسي يتحكم بنا، تسيطر عليه الذهنية الاستعمارية، هم أصدقاء لنا وروسيا تنطلق بتعاملها معنا بشكل مختلف غن الغرب”.

وأضافت “هم (الروس) أتوا بناءً على طلب سوريا، فوجودهم هنا قرارنا، وعندما نقرر عدم وجودهم فالروس سيغادرون بلحظة”.

سخرية من التصريحات السعودية

وسخرت شعبان من تصريحات المملكة العربية السعودية حول إمكانية التدخل بريًا في سوريا، بالقول “فجأة اكتشفنا أن السعودية لديها جيش… المضحك أن الناطق الرسمي بوزارة الدفاع السعودية قال إن حجم قواته ستكون بحجم خطر داعش”.

وأكدت على الرواية الرسمية السورية حول اعتبار “أي كلام لمحاربة الإرهاب خارج إطار المنظومة التي تحارب الإرهاب المتمثلة بالجيش السوري وحلفائه… لاقيمة له”.

واستغراب من لجوء السوريين إلى تركيا

واستغربت المستشارة من “ذهاب الناس (اللاجئين) إلى تركيا بدل أن يذهبوا إلى حمص أو مدن أخرى لا مشاكل فيها”، مشككة في نوايا الأتراك من استقبالهم “لا شيء في هذه الأزمة يحدث بشكل طبيعي، هناك ترتيب كان ولايزال لإحداث هذه الأمور، أردوغان حاول ابتزاز أوروبا من خلال قوارب الموت ووضع المهجرين”.

وشددت على ضرورة توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب، بقولها “الحريص على الشعب السوري هو من يساعد السوريين على مكافحة الإرهاب، هؤلاء يقولون ما لايفعلون، وكذلك يشوهون صورة الإسلام لدى الغرب”، مضيفةً “استخدموا الطائفيه لتقسيم البلد، لا يمكن لمن بدأ هذه الحرب على سوريا أن يكون حريصًا على الشعب السوري”.

وتأتي مقابلة شعبان في وقتٍ تعثرت فيه محادثات جنيف بين النظام والمعارضة وأعلن عن تأجليها حتى وقت لاحق من شباط الجاري، في حين أعلنت السعودية استعدادها دخول حرب برية في سوريا لقتال تنظيم “الدولة”، ما يمهد لانتقال سياسي دون الأسد، بحسب الرواية الرسمية للملكة.

لكن الخارجية السورية تعتبر ذلك “عدوانًا”، كما ترفضه موسكو التي تواصل شن غاراتها الداعمة لقوات الأسد والميليشيات المساندة له ضد فصائل الثورة السورية في حلب وإدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة