مشددًا على ضرورة تنفيذ

رياض حجاب: معنويات الجيش الحر مرتفعة ولن تسقط حلب

tag icon ع ع ع

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن المعارضة السورية، إن استمرار العمليات الإيرانية والروسية في سوريا عائق أساسي في طريق المفاوضات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المعارك ستستمر حتى إعادة التوازن على الأرض.

“ستسمعون انتصارات الجيش الحر”

وأضاف حجاب، خلال مؤتمر صحفي عقده قبل قليل في العاصمة البريطانية لندن، أنه في الأيام المقبلة “ستسمعون وترون انتصارات يقدمها الجيش الحر، تدحر القوات والميليشيات الأجنبية والمرتزقة”، وأكد أن النظام لن يتمكن من السيطرة على حلب، مردفًا “ما سمعته من قادة الجيش الحر يثبت أن معنوياتهم مرتفعة وسيواصلون معاركهم”.

المنسق العام أشار في الوقت ذاته إلى أن الحل السياسي في سوريا يبقى هو الخيار الأول، لكنه شدد على ضرورة “إعادة التوازن على الأرض”، وتابع “يجب إفهام هؤلاء أنه لايوجد أي حل عسكري، ولن يستطيعوا أن يحسموا الأمر عسكريًا، أو فرض المجريات الميدانية على طاولة المفاوضات”.

مستقبل “دون الأسد”

حجاب كرر موقف المعارضة الرافض لمنح الأسد وأركان نظامه أي حصانة دبلوماسية، وأجاب على سؤال الصحفيين حول موقف الولايات المتحدة من الوضع في سوريا، بالقول “السيد باراك أوباما تحدث من الشهر السادس 2011 أن الأسد فقد شرعيته ويجب أن يغادر، وهذا موقف معلن من الولايات المتحدة التي تؤيد عملية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا، لكنها أحيانًا بحاجة إلى أدوات لتحقيق هذه الانتقال”.

وهاجم حجاب التدخل الروسي في سوريا، موضحًا أنها دخلت بحجة محاربة الإرهاب وقتال “داعش”، لكنهم وجهوا كل نيرانهم والأسلحة المحرمة دوليًا باتجاه المدنيين والمعارضة المعتدلة، وتابع “أعلنت الرياض عن استعدادها الدخول ومقاتلة داعش، ونحن المعارضة السورية دفعنا ثمنًا كبيرًا في قتالها، بينما النظام وحلفائه لا يقاتلون داعش بل هم صنعوها، بشار الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة”.

“لابد من إجراءات قبل جنيف”

وعن المفاوضات المرتقبة في جنيف بتاريخ 25 شباط الحالي، أوضح حجاب أنه يجب أن تتخذ إجراءات قبل الدخول في العملية التفاوضية، تجنبًا لما حدث في الجولة الأولى، من خلال “تهرب النظام وداعميه من استحقاقات العملية السياسية، وبالتالي إفشالها بعمليات القصف”.

وشدد المنسق العام على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، وخاصة المادتين 12 و13 من القرار 2254، واللتين تتحدثان عن الجانب الإنساني، وأكدت عليهما الأمم المتحدة بأنهما غير قابلتين للتفاوض، “بالتالي على الدول المعنية الإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ هذه القرارات، ونتحدث عن رفع الحصار عن المدن المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين، وإيصال المساعدات للمحتاجين، ووقف القصف على المناطق الأهولة بالسكان. قبل أن نذهب أن تكون هناك إجراءات على الأرض”.

وكانت محادثات جنيف، في 29 كانون الثاني الماضي، تعثرت وحالت دون جلوس طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة، والتي يديرها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وذلك نظرًا للهجوم البري والجوي على ريف حلب الشمالي وعدم إيفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها، لاسيما المادتين 12 و13 الخاصان بالوضع الإنساني، بحسب رواية المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة