أبو علي برد.. “الثائر التفتنازي” حليف الـ PYD

tag icon ع ع ع

عنب بلدي

عبد الملك برد (أبو علي) ابن مدينة تفتناز، في ريف إدلب الشمالي الغربي، كان من أوائل من حملوا السلاح ضد النظام السوري، وشارك في عدة معارك ضد قواته. لكن الرجل يقود اليوم فصيل “جيش الثوار”، ويعتبر حليفًا قويًا لوحدات حماية الشعب (الكردية)، ضمن قوات “سوريا الديموقراطية”.

التحق أبو علي برد بتجمع “ألوية شهداء سوريا”، لدى تأسيسها عام 2012، على يد جمال معروف، وتسلم قيادة لواء “المهام الخاصة” التابع لجبهة “ثوار سوريا”، منذ تشكيله في تشرين الثاني 2012، ثم تعرض للإصابة أواخر عام 2013 خلال معارك ضد قوات الأسد في ريف إدلب.

حاولت عنب بلدي تقصي بعض المعلومات عن طبيعة الرجل، واعتبر مصدر إعلامي في جبل الزاوية (رفض كشف اسمه)، أن “أبو علي” شخصية “استثنائية”، فهو لا يعرف الخوف، شجاع وصبور على الشدائد، لكنه يفتقد بالوقت ذاته للأخلاق “الثورية”، على حد تعبيره.

“التلون” طغى أيضًا على شخصية “أبو علي”، وفقًا للمصدر، فتارة تجده بمظهر “المجاهد الإسلامي”، وتارة أخرى بزيه التقليدي يغني “العتابا” وسيجارته بيده، ودعّم المصدر إفادته بصورة لـ”أبو علي” وهو يرتدي “الكلابية الشيشانية”، والتي بقيت حكرًا على الفصائل الجهادية (جبهة النصرة، جند الأقصى، تنظيم الدولة، وغيرها).

الناشط الإعلامي عبد الرزاق فضل، الذي عمل سابقًا عضوًا في المكتب الإعلامي لجبهة “ثوار سوريا”، وصف أبو علي برد أنه من “من الثوار القبضايات”، لكن “تحالفه مع PKK خطأ كبير”. وأوضح أن القيادي خاض عشرات المعارك ضد قوات الأسد، وقدم الكثير للثورة.

وبعد الاقتتال بين جبهة “ثوار سوريا” وجبهة النصرة، خرج برد إلى تركيا وعاد مجددًا إلى سوريا ليشكل “جيش الثوار”، وتركز وجود عناصره في عدة نقاط في محافظة حلب، لكن جبهة النصرة تعرضت له عدة مرات، ما اضطره للتحالف مع وحدات حماية الشعب، وفقًا لفضل.

يقول أبو علي في لقاء قبل شهرين مع موقع “عربي 21” الإلكتروني، إن السبب الأول لانضمامه إلى قوات “سوريا الديموقراطية” جاء بعد المعارك التي خاضها فصيله في عين العرب (كوباني) وتل أبيض، وتنظيم العمل العسكري هناك، إضافة إلى “التشرذم” الذي تعاني منه فصائل المعارضة، وحالة الخلاف والاقتتال فيما بينها، كسبب ثانٍ.

خلافات جيش الثوار مع جبهة النصرة بدأت بالظهور في تموز 2015، عند دخول نحو 50 مقاتلًا من الفرقة 30، المدربة أمريكيًا، إلى الداخل السوري من معبر باب السلامة الحدودي شمال حلب، وتكفل “جيش الثوار” بحمايتهم.

وعقب دخولهم بفترة وجيزة، اقتحمت جبهة النصرة مقراتهم، وحاولت اقتحام مقر “جيش الثوار” المجاور، وسقط في المواجهات خمسة عناصر من الفصيل، واعتقلت “النصرة” 13 آخرين، لتتأزم الأوضاع بين الجانبين منذ ذلك الحين.

أعلن عن تشكيل جيش الثوار في أيار 2015، من اندماج سبعة فصائل عسكرية، ليتسلم عبد الملك برد قيادتها منذ ذلك التاريخ، وأعلن عن انضمامها إلى قوات “سوريا الديموقراطية” في تشرين الثاني من العام ذاته، وشارك في مواجهات ضد فصائل المعارضة شمال حلب، آخرها السيطرة على مطار منغ العسكري، في 10 شباط الجاري.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة