خسائر بشرية للأسد وحلفائه على وقع “انتصارات” الشمال

camera iconتشييع الجنرال محسن قاجاريان مع عدد من مرافقيه في العاصمة الإيرانية طهران، السبت 6 شباط، المصدر: وكالة تسنيم.

tag icon ع ع ع

باتت قوات الأسد تسيطر على مساحات واسعة من محافظتي حلب واللاذقية، في إطار المعارك التي بدأت مطلع تشرين الأول 2015، بتكتيك جديد، زج من خلاله بعشرات الميليشيات الأجنبية، مترافقًا بغطاء جوي روسي لم يكن متوفرًا من ذي قبل.

لكن خسائر بشرية جسيمة، أصابت الحلف “الأسدي” خلال معارك الشهور الأربعة، واستنزفت مئات القادة والجنود، سوريين وأجانب، لا سيما الإيرانيين منهم.

ورصدت بعض وسائل الإعلام الإيرانية (أصفهان، فارس، تسنيم) حجم الخسائر في صفوف الحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج)، خلال معارك الجبهات الشرقية والجنوبية والشمالية في حلب، وأوضحت مقتل نحو 120 ضابطًا وعنصرًا إيرانيًا، أبرزهم الجنرالان محسن قجريان ورضا فرزانة.

صور الجنائز التي تجوب المدن الإيرانية، باتت مظهرًا اعتياديًا في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، فالتدخل الإيراني بات معلنًا، والحجة “الدينية” هي “الدفاع عن الحرم”، أما الهدف الرئيسي هو السيطرة على سوريا وضمها إلى حضانة “قم”.

لا يقتصر الأمر على إيران، فإن كلًا من لبنان، العراق، أفغانستان، وباكستان، لازالت تشهد تشييع جنائز لقتلى بالعشرات، من ميليشياتها التي تقاتل في سوريا.

ورصدت عنب بلدي، خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني المنصرمين، مقتل نحو 50 مسلحًا من ميليشيات “حركة النجباء، كتائب حزب الله ، بدر” العراقية، خلال معارك ريف حلب، عدا عن عشرات القتلى من حزب الله اللبناني، وآخرون من ميليشيات مختلفة.

الميليشيات المحلية استنزفت عشرات المقاتلين في صفوفها أيضًا، إذ تظهر الصفحات الموالية مقتل ما يقارب 100 قتيل من ميليشيات “صقور الصحراء، الدفاع الوطني، نسور الزوبعة”، في معارك جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، خلال كانون الثاني الماضي.

وتقوم الصفحات الموالية في الساحل السوري برصد أعداد قتلى القوات النظامية من محافظتي طرطوس واللاذقية، خلال المعارك التي تشهدها سوريا، وتظهر صفحة “شهداء طرطوس مصدر العز والفخار” أن نحو 75 قتيلًا من أبناء المحافظة سقطوا خلال كانون الثاني وشباط الجاري في معارك حلب واللاذقية.

الإعلام الرسمي، لا يزال غائبًا عن إحصاء عدد القتلى الذين يسقطون يوميًا في سوريا، في سبيل استعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. ويعزو ناشطون حالة الغياب الإعلامية، نظرًا لحجم الخسائر والاستنزاف اليومي، الذي من شأنه زعزعة استقرار الحاضنة الشعبية للأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة