ترجمة: من هو لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في أحرار الشام؟

tag icon ع ع ع

استدراك:

تعتذر عنب بلدي لقرائها عن الترجمة السابقة للمادة، والتي افتقرت إلى الدقة وشابها أخطاء مهنية، وتعيد نشرها بعد التنقيح.

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالًا بعنوان “الطالب السابق في بريطانيا.. مبعوث بمهمة إعادة التروج الإسلاميين في سوريا”، يعرف لبيب النحاس، مدير مكتب العلاقات الخارجية في “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

من هو لبيب النحاس؟

الغارديان قالت، في التقرير الصادر بتاريخ 22 شباط الماضي، إن النحاس مواطن إسباني درس في برمنغهام، بريطانيا، ويرأس شركة تكنولوجيا مقرها في إحدى ضواحي لندن، مشيرةً إلى أن النحاس يبذل جهوده للترويج وتصحيح صورة حركة أحرار الشام المغلوطة.

ولد النحاس في مدريد لأب مسلم سوري وأم إسبانية كاثوليكية، وعاش في العاصمة الإسبانية في السنوات الأولى من حياته، بحسب الصحيفة، ولفتت إلى أن والديه قضيا في حادث سيارة عندما كان في الرابعة من عمره، ثم عاد ليعيش في سوريا.

وأمضى بعد تخرجه وقتًا في كل من فرنسا وهولندا والولايات المتحدة، إضافة إلى بريطانيا، بحسب الصحيفة التي اعتمدت على وثائق وصفتها بـ “الرسمية”، مضيفةً أنه يدير شركة غرب لندن، وعاد عام 2010 إلى سوريا ووجد عملًا في قطاع الاتصالات.

الغارديان نقلت عن النحاس قوله “كان لي ارتباط كبير بسوريا، وتحديدًا حمص، وهي مدينة والدي وحيث ترعرعت، إنها المكان الأفضل بالنسبة لي”، مردفًا “عشت في أفضل مدن العالم، ولكن لا يمكنني الاستقرار، فغيرت مكاني أكثر من مرة ولكن لم أجد راحة البال بعيدًا عن حمص”.

نحاس والثورة السورية

وحين بدأت الانتفاضة الشعبية في سوريا عام 2011، انضم نحاس إلى الاحتجاجات، ثم اعتقل إلى جانب شقيقه (وهو ضمن مجلس شورى حركة أحرار الشام حاليًا) من قبل قوات أمن النظام السوري، إثر مشاركته في إحد المظاهرات.

وفي عام 2014 زاد تركيزه على الحرب في سوريا، وبرز دوره بعد اغتيال عدد من قادة الجماعة في أيلول 2014.

لبيب النحاس، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام، وهي الجماعة التي دخلت ضمن تحالفات مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وكان لأحد قادتها المؤسسيين علاقات شخصية مع أسامة بن لادن.

يقول النحاس إن حركة أحرار الشام التزمت بحماية الأقليات، ورغم بعض الانتهاكات التي ارتكبت باسم الجماعة، إلا أنها أعمال فردية لا تعبر عن توجه الحركة، إضافة إلى أنها منعت حدوث بعض المجازر الطائفية، كما أشارت BBC في تقرير سابق.

واجتمع النحاس، على مدى العام الماضي، مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين، لنقل وجهة نظر الحركة، كما كتب عدة مقالات في صحف غربية، أبرزها “الديلي تلغراف” البريطانية، و”الواشنطن بوست” الأمريكية، متهمًا إدارة الولايات المتحدة بـ “تقويض مصالح السنة في المنطقة”، مواجهًا انتقاداتٍ من أعضاء في الحركة ومنظرين للسلفية الجهادية في المنطقة وفي تنظيم القاعدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة