محاضرات ومعارض ورسومات للأطفال

“ربيع حمص”.. فعاليات ثقافية في حي الوعر الحمصي

tag icon ع ع ع

جودي عرش – حمص

تحت مسمى “ربيع حمص”، أقيمت في حي الوعر المحاصر فعاليات ثقافية بين 15 و 19 آذار، ضمت معارض للتصوير الضوئي، والرسوم الكاريكاتورية، ورسومًا ومجسمات صنعها الأطفال، إضافة إلى الخط العربي والكتاب، ومخلفات الحرب، التي أبدع الأطفال في جعلها تنبض بالحياة.

وتصور المجسمات التي صنعها الأطفال، حال مدينة حمص عام 2030، جسّدوها بإبداعاتهم، وشارك فيها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما وزعت الهدايا على الحضور، وحصل البعض على كتب مجانية من معرض الكتاب.

كما جسّدت الرسومات ضمن معرض الأطفال، القصف والتدمير ومجازر النظام بحق أطفال الوعر إضافة إلى معاناتهم اليومية، وفكرة الهجرة عن الوطن، والاعتقال، بينما عرضت صور فوتوغرافية ضمن معرض “لأجل الأنين”، شملت لقطات حول الأعمال الإنسانية في الثورة، كما تضمن معرض رسوم الكاريكاتير، رسومًا ناقدة وسياسية ساخرة.

شخصيات بارزة ألقت المحاضرات على الإنترنت

شارك سياسيون ومفكرون بارزون بندوات ومحاضرات بثت عبر الإنترنت مباشرة، على مدى أربعة أيام، تضمنت محاضرة للدكتور براء سراج، بعنوان “عبر من تدمر”، في اليوم الأول، وحديثًا لمسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام، لبيب النحاس، حول الواقع السياسي للثورة في سوريا، في اليوم الثاني.

وشرح الكاتب والباحث أحمد أبازيد، في اليوم الثالث، أزمة الفكر التي مرت بها الثورة السورية، بينما تحدث الدكتور محمد مختار الشنقيطي، في اليوم الرابع، حول انتقال الثورة السورية من القتال إلى السياسة وإدارة الهويات المتعددة.

ومدد منظمو الفعاليات، أيام المعرض الثلاثة يومًا رابعًا، بطلب من الزوار، وفق عضو مجلس إدارة مؤسسة “قيم”، إيمان المحمد، المسؤولة عن تنظيم المعرض.

ولاقت الفعاليات إقبالًا “واسعًا” من مختلف الشرائح والأعمار، بحسب المحمد، التي أشارت إلى أن بعض الزوار وصفوه بـ “المهرجان أو العيد الحقيقي”، بسبب الأجواء وتفاعل الأطفال ضمن المعرض، موضحةً أن المحاضرات التي ألقيت خلاله “أسهمت بإحداث نقلة في التفكير، وأخرجت الحضور من قوقعة الحصار إلى رؤية أبعد، كما ربطتهم بالثورة بشكل أوسع وأكثر امتدادًا”.

إلى المجهول

عنب بلدي تحدثت إلى الشاب رضوان الهندي، أحد حضور المعرض، وأوضح أن رسومات الأطفال التي تخيلوا فيها مدينتهم المستقبلية “لافتة للنظر”، إذ تخيل بعضهم المدينة ركامًا، بينما صورها بعضهم “جنة”.

وعبر الهندي عن إعجابه بمعرض مخلفات الحرب، مشيرًا إلى أن الأطفال “حولوا مخلفات القذائف والرصاص والصواريخ إلى لوحات وأشكال رائعة، وصنعو الأمل من الألم”.

مجسم وصفه الهندي بـ “الرائع” لباص أخضر كتب عليه عبارة “إلى المجهول”، كان ضمن المجسمات، وأوضح أنه يعبر عن الحافلات الخضراء التي دخلت حي الوعر منذ أشهر، ونقلت عددًا من أهله إلى إدلب، مردفًا “كنت من الذين سيرحلون عن الحي، إلا أن المجهول فعلًا هو الذي منعني من الخروج”.

وشهد الحي في وقت سابق فعاليات متنوعة، رعتها العديد من المنظمات الإنسانية، التي تعنى برفع سوية المجتمع الثقافية والفكرية والتعليمية، ومن ضمنها مؤسسة “قيم”، التي رعت مشروعات متنوعة في الحي منها” مكتبة “قيم” العامة، ومشروع “البيان” للتعليم عن بعد، ومركز “محمد الفاتح” لتدريب الكوادر، ومدرسة “القلم “النموذجية الخاصة، ومشروع حيطان حمص، ومهرجان حمص للأفلام التسجيلية، وغيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة