“‏تدمريون ضحايا تحريرهم”.. 110 آلاف نازحٍ دون أدوية ولقاحات

camera iconمدينة تدمر 31 آذار 2016 (فرانس برس).

tag icon ع ع ع

“لتسليط الضوء على أهالي المدينة المشردين وتدارك الكارثة الإنسانية المقبلة عليهم”، أطلق ناشطو تنسيقية الثورة في مدينة تدمر، حملة بعنوان ‫”‏تدمريون ضحايا تحريرهم”،‬ اليوم الخميس 7 نيسان.

وأفاد ناصر الثائر، عضو التنسيقية، أن الحملة ستكون في الوقت الراهن إعلامية فقط، وتهدف “لدفع المنظمات الإنسانية والإلحاح على ضرورة إنقاذ النازحين من المدينة، الذين انتشروا في مناطق متفرقة بعد سيطرة النظام السوري عليها”.

ووثقت التنسيقية معتمدةً على مراسلين وأعضاء تابعين لها في عدة مناطق، 110 آلاف نسمة نزحوا عن المدينة في آخر إحصائية لها، واعتبر الثائر أن نسبة الدقة في الإحصائية “تصل حتى 95%”.

النازحون توزعوا إلى مناطق متفرقة

نازحون من مدينة تدمر - مخيم الرقبان على الحدود الأردنية - نيسان 2016 (عنب بلدي).

نازحون من مدينة تدمر – مخيم الرقبان على الحدود الأردنية – نيسان 2016 (عنب بلدي).

النازحون توزعوا على مناطق متفرقة، وفق ما ينقله عضو التنسيقية لعنب بلدي، موضحًا “توجه 30 ألفًا منهم إلى الرقة، و 25 ألفًا آخرون إلى مدينة إدلب وريفها، بينما دخل قرابة 25 ألفًا المخيمات والأراضي التركية، كما يقطن عشرة آلاف آخرون في ريف دير الزور، ومثلهم في مناطق سيطرة النظام، إضافة إلى خمسة آلاف في كل من ريف حلب ومخيم الرقبان على الحدود الأردنية”.

ويعاني النازحون ظروفًا قاسية، بحسب بيان الحملة، في ظل شح المستلزمات المعيشية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض المزمنة، وأكد الثائر لعنب بلدي أن “من مطالب الحملة الأساسية، تأمين الأدوية واللقاحات وخاصة لمرض الليشمانيا الذي ينتشر بكثرة في الوقت الراهن”.

وناشد البيان كافة المنظمات والهيئات الثورية والإغاثية وعلى رأسها الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة، “للنظر بعين الرأفة وتقديم يد العون والمساعدة للنازحين”.

ومنذ مطلع الثورة ضد الأسد دخلت تدمر خارطة المدن المنتفضة، إلى أن أحكم النظام سيطرته عليها لعامين، ثم دخلها تنظيم “الدولة” في أيار 2015، عقب انسحاب مفاجئ لقوات الأسد وصف حينها بـ “المسرحية”، لتعود هذه القوات مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية وغطاء جوي روسي، وتحكم قبضتها على المدينة بمباركة دولية غير مسبوقة، في 28 آذار الماضي.

تقع تدمر وسط سوريا، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص (145 كيلومترًا إلى الشرق منها)، وتشكل عقدة مواصلات بين خمس محافظات رئيسية (دمشق، حمص، حماة، الرقة، دير الزور)، كما تتربع على الطريق الدولي الواصل بين سوريا والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة