دي ميستورا يوجه 25 سؤالًا للمعارضة قبل مغادرتها جنيف

camera iconالمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا في جنيف - 18 نيسان (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

تسلم وفد الهيئة العليا للمفاوضات قبل مغادرته مقر إقامته في جنيف، وثيقة من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تضمنت 25 سؤالًا عن تفاصيل تخص الهيئة الانتقالية التي تطالب بتشكيلها المعارضة السورية.

صحيفة الحياة اطلعت على الأسئلة وقالت، اليوم الجمعة 22 نيسان، إن السؤال الأول فيها أشار إلى “تناقض” في موقف الهيئة العليا، التي تصر على أن تتمتع الهيئة الانتقالية بصلاحيات كاملة بموجب بيان جنيف، بينما تتحدث، بحسب وثيقة سابقة تسلمها دي ميستورا، على التأكيد حول منع أي شخص أو جسم من امتلاك كامل الصلاحيات.

تفاصيل معمقة حول الهيئة الانتقالية

وتمحور سؤال آخر حول ما إذا كانت الهيئة الانتقالية تضم أفرادًا فقط أم مؤسسات، بينما سأل دي ميستورا ودخل في تفاصيل عميقة حول رؤية المعارضة في تشكيل الهيئة وكيفية اتخاذ القرارات، إضافة إلى سؤالٍ نصه “هل سيكون هناك أي جسم تشريعي؟ وما هي الصلاحيات التي سيمتلكها الجسم والهيئة؟”.

“قلتم إن الهيئة ستشرف على أجهزة الأمن، فهل سيتم هذا عبر الهيئة أم جسم آخر سيشكل إلى جانب الهيئة؟”، أضافت الوثيقة في إشارة إلى مجلس عسكري رديف لها، كما طرحت تساؤلات عن “المجالس الثلاثة التي اقترحت وهي: الأمني والقضائي والمالي، وهل ستعمل بشكل مستقل؟”.

كما تساءل دي ميستورا حول المجلس العسكري والأمني التابع للهيئة الانتقالية، وهل سيشرف على أجهزة الأمن والاستخبارات؟ ومن هم أعضاؤه”، إضافة إلى أسئلة عن “دمج القوات المسلحة لأن ذلك مهمة كبيرة وإشكالية وتؤثر على المجموعات المسلحة، وكيف يمكن تلبية مطالبهم”.

كيف ستصاغ مسودة الدستور؟

“تشكيل الهيئة يعني تعليق العمل بالدستور الحالي (عام 2012)”، بحسب الهيئة، لكن الوثيقة اعتبرت ذلك “خطورة كبيرة، إذ هل سيوفر الأمان والاستقرار؟ وكيف يمكن ضمان ذلك”، إضافة إلى أسئلة عن اقتراح حل الأحزاب السياسية وعن كيفية استمرار عمل المؤسسات الحكومية وعودة النازحين وإطلاق المعتقلين.

وبحسب الحياة فقد نص السؤال 24 على أنه “هل سيكون هناك عمل مشترك للقوات المسلحة والمجموعات المسلحة ضد الإرهاب قبل الاندماج الكامل؟ وكيف سيتم تنسيق هذا؟”، بينما نص الأخير “كيف يمكن تشكيل الجمعية التأسيسية كي تصوغ مسودة دستور؟ وكم عدد أعضائها ومدتها؟”.

وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، أعلن الثلاثاء الماضي، أن وفد الهيئة اتخذ قرارًا بتعليق مشاركته في محادثات جنيف بسبب استمرار القصف وتجويع الشعب السوري من قبل النظام، مشيرًا إلى أنه سيغادر برفقة مسؤولين معارضين آخرين جنيف، على أن يبقى بعض الخبراء.

وأوضح دي ميستورا أمس الخميس، أن محادثات جنيف ستتواصل الأسبوع المقبل، رغم قرار المعارضة (وفد الهيئة العليا) المغادرة، واعتبره “استعراضًا دبلوماسيًا”، بينما بقي وفود موسكو ومؤتمر القاهرة وحميميم، إضافة إلى وفد النظام السوري وبعض الشخصيات المستقلة من منظمات المجتمع المدني، والمجلس الاستشاري النسائي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة