سوريون يطالبون “حاكم المركزي” بالاستقالة بعد تدهور الليرة

tag icon ع ع ع

حمّل مواطنون سوريون حاكم المصرف المركزي، أديب ميالة، المسؤولية عن انهيار الليرة السورية أمام الدولار، وطالبوه بالاستقالة.

صفحة دمشق الآن، الموالية للنظام في “فيس بوك”، طالبت، اليوم الاثنين 9 أيار، ميالة بالاستقالة من منصبه إذا لم يكن قادرًا على حماية الليرة السورية من الانهيار أكثر.

وتعالت أصوات السوريين في اليومين الماضيين مطالبة حكومة النظام بالتدخل لمنع انهيار الليرة السورية التي وصلت إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار، بعدما تخطت حاجز الـ 625 ليرة للدولار الواحد.

ويأتي غضب السوريين على ميالة بعد تصريحاته وتفسيره لانخفاض الليرة “المنفصلة عن الواقع”، كما يصفونها، فقد أصدر المصرف المركزي أمس بيانًا، قال فيه إن “ما يحدث من بلبلة في سوق القطع الأجنبي، وما يسوق من أسعار صرف لليرة السورية مقابل الدولار، إنما يأتي ضمن الحملة الشرسة للضغط على الشعب السوري”.

وكان ميالة أرجع في شباط الماضي، سبب تراجع سعر الصرف في دمشق، إلى هروب المسلحين وعائلاتهم إلى تركيا، ومعهم كميات كبيرة من الدولار بسبب تقدم الجيش، ما جعله محط سخرية من قبل الشارع السورية.

وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي قالت، عبر صفحتها في فيس بوك، إن “من أحد أسباب انهيار الليرة هو اهتزاز الثقة بالعملة السورية، نتيجة الارتفاعات الكبيرة والمتلاحقة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة والاخفاقات المتتالية لسياسات المركزي”.

وتشهد الليرة السورية انخفاضًا حادًا في قيمتها الشرائية أمام العملات الأجنبية، في ظل عجز المصرف المركزي عن اتخاذ أي إجراءات تحد من هذا التدهور، باستثناء دعوته إلى جلسة تدخل غد، إلا أن السوريين لا يعوّلون على هذه التدخلات بعد تراجع الليرة مجددًا بعد فترة من إعلانها.

الليرة السورية في طريقها إلى “الموت ببطء”، بحسب محللين اقتصاديين، في ظل عجز حكومة النظام عن اتخاذ إجراءات تحد من تدهورها، سوى التدخلات التي توصف بأنها “خجولة” من قبل المصرف المركزي.

وفي ظل غياب حل سياسي قريب ينبئ بانتهاء الأزمة في سوريا، يبقى المواطن السوري وحيدًا في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار الذي يترافق مع انخفاض القيمة الشرائية لليرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة