مجلس حلب يتهم “النصرة” بمنعه من إيصال الكهرباء لحيين في المدينة

تعبيرية

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

اتهم مجلس مدينة حلب “جبهة النصرة” بمنع فريقٍ تابع له من الوصول إلى منطقة جامع حذيفة بن اليمان، لإصلاح عطلٍ في محطة بستان القصر للكهرباء، وإعادة الكهرباء لحيين في المناطق الخاضعة للمعارضة السورية.

وتعتبر المنطقة التي يريد المجلس الوصول إليها خط تماسٍ مع قوات النظام السوري، في حي بستان القصر، وأوضح المجلس في بيان أصدره، في 9 أيار الجاري، أن عطلًا أصاب المحطة تسبب بانقطاع الكهرباء عن حيي الزبدية والأنصاري الشرقي، مشيرًا إلى أن هذه المحطة تُغذى عبر خط الفرقان القادم من مناطق سيطرة النظام.

المجلس نسّق دخول الورش

نسق مجلس المدينة مع الهلال الأحمر و”مبادرة أهالي”، الموجودة في مناطق سيطرة النظام، حتى توصل لاتفاق مع المبادرة لإدخال فريقه إلى المنطقة لإجراء الإصلاحات، كما قال سامر قربي، عضو مجلس المحافظة، لعنب بلدي، وأضاف “بعد اكتمال التنسيق لدخول ورش التصليح، منعتنا جبهة النصرة من الدخول”.

واعتبر قربي أن الإدارة العامة للخدمات، المحمية من قبل جبهة النصرة، هي وراء منع مجلس المدينة من إجراء التصليحات، إذ تسعى هي بدورها إلى تغذية الحيين من محطة جسر الحج الذي تسيطر عليها النصرة.

“الإدارة العامة للخدمات ستضع قاطعًا للكهرباء بحال مدت الحيين بها”، بحسب قربي، موضحًا “كنا نسعى لتأمينها بالمجان من أماكن سيطرة النظام، وهذا ما أثار حفيظتنا”.

“الإدارة العامة للخدمات” تنفي

بدورها، ردت الإدارة العامة للخدمات على مجلس المدينة، عبر بيان أصدرته في 10 أيار، اعتبرت فيه أن بيان مجلس المدينة فيه أخطاء فنية وأنه لا يمكن إصلاح الكهرباء من محطة حذيفة بن اليمان.

وأشارت الإدارة إلى أنها لا تملك القدرة على تزويد أحياء جديدة من محطة جسر الحج، إلا بحال تنفيذ مشروع “قاطع” الذي سيساهم بضبط وتخفيض الحمولات الكهربائية.

لكن قربي وجّه اللوم إلى “الفصائل الثورية”، لواء حلب المدينة وحركة نور الدين الزنكي، على سماحها للإدارة الفنية بالدخول إلى حيي الزبدية والأنصاري الشرقي بهدف تزويدهما بالكهرباء، في حين يتبع هذان الحيان خدميًا لمجلس المدينة، معتبرًا أن الفصائل الثورية واجبها دعمه كـ “جهة خدمية ثورية”.

سكان الحي يؤيّدون “المصلحة العامة”

ويرى سكان الحي أن “المصلحة العامة فوق كل اعتبار”، وفق تعبير أحدهم لعنب بلدي، رفض كشف اسمه، معتبرًا أن مجلس المدينة لا يمتلك القدرات لتخديم الحيين اللذين يعانيان من انقطاع الكهرباء منذ العامين، ومشيرًا إلى عمليات نهب كبيرة لكابلات الكهرباء دون مقدرة المجلس على منعها أو حمايتها.

ويضيف الشاهد “نحن نرغب كمدنيين أن يتم وصل الكهرباء عن طريق مجلس المدينة لأنه الممثل الخدمي الثوري لها، لكن على ما يبدو أن الإدارة العامة للخدمات، المدعومة بقوة عسكرية، متمكنة بشكل أكبر على المستوى الخدمي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة