لاجئ من درعا يعيد مبلغ ثلاثة آلاف يورو إلى عائلة ألمانية

camera iconالسوري وليد الحريري وزوجته مع الشاب الألماني (موقع Szh الألماني)

tag icon ع ع ع

عثر لاجئ سوري في ألمانيا داخل أدوات منزلية مستعملة اشتراها من عائلة ألمانية، على مبلغ ثلاثة آلاف يورو، أعادها إلى أصحابها، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام ألمانية خلال اليومين الماضيين.

وعلمت عنب بلدي أن اللاجئ السوري من بلدة بصر الحرير في درعا، واسمه وليد الحريري، ويقطن مع زوجته غصون السلامات من بلدة الحراك، إضافة إلى طفليه، في قرية شمال مدينة “فيريزيا” الألمانية، منذ كانون الأول 2015، وكان يعمل سائق تكسي في بلدته قبل الثورة.

واكتشفت السلامات وجود المبلغ النقدي داخل الأداة أثناء تنظيفها، وقالت إن زوجها الذي يبلغ من العمر 52 عامًا، ورغم عائق اللغة، تواصل مع صاحب الأدوات وأخبره بما وجده.

صاحب الأدوات المستعملة الألماني أولريتش توسن، قال إن المبلغ المالي كانت والدته قد خبأته منذ فترة قبل أن تتوفى بسكتة دماغية عن عمر ناهز 77 عامًا، مردفًا “أنتم تعرفون الأماكن التي تخطر في بال كبار السن”، بحسب موقع shz الألماني.

وحمل توسن إلى العائلة رسالة باللغة العربية تعبيرًا عن شكره، وكتب فيها “أيها الجيران أود أن أشكركم بحرارة لإعادة  الأموال التي عثرتم عليها، هذا الصدق لم يعد موجودًا في الوقت الحالي بطبيعة الحال.. أشكر صدقكم وأود منحكم مكافأة تسعدون بها أطفالكم”.

وكانت امرأة سورية سلمت الشرطة الألمانية في مدينة إيسن ألتيندورف، محفظة وجدت بداخلها مبلغ ألف يورو، تشرين الأول الماضي، وعبّرت الشرطة عن امتنانها ونشرت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” عبارة “نحن نقدر صدقها ومعجبون بما فعلته ويجب علينا على الأقل التعبير عن امتناننا لها بإظهار صنيعها إلى العلن.. شكرًا لك ومرة أخرى نرحب بك في ألمانيا”.

وتكررت الأخبار في الصحف الغربية حول إعادة مبالغ مالية مفقودة من قبل السوريين في مختلف بلاد اللجوء، وبالأخص ألمانيا، وعبّر أصحاب المفقودات عن امتنانهم لصدق وأمانة اللاجئين السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة