الائتلاف السوري يطالب المجتمعين في فيينا بحماية المعتقلين

camera iconالمجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا - 17 أيار (AFP)

tag icon ع ع ع

وجه الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية رسالة  إلى وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا، اليوم الثلاثاء 17 أيار، وتضمنت عدة مطالب أساسية تزامنًا مع بدء اجتماع فيينا.

دعوة إلى تدخل الصليب الأحمر

وحصلت عنب بلدي على نسخة من الرسالة، وفيها: “فيما تستعد مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا للاجتماع في فيينا لمناقشة سبل تجاوز حالة الاستعصاء التي وصل إليها المسار السياسي في ظل تعنت النظام السوري وتجاهله لالتزاماته بموجب القانون الدولي، تستمر معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسريًا في سجون نظام الأسد”.

وجاءت الرسالة مشتركة بعد أن عقد الائتلاف الوطني جلسة تشاورية مع مجموعة من المنظمات الحقوقية السورية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون المعتقلين.

وفي ضوء “المخاوف المستمرة من محاولة النظام اقتحام سجن حماة المركزي، وقطع سبل الاتصال عن المعتقلين”، دعت الرسالة إلى تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه المعتقلون مع النظام”.

وأوضح الائتلاف أن النظام يسعى للكشف عن هوية قادة الاستعصاء ويهدد بالانتقام منهم، مطالبًا “بضمان حمايتهم من أي إجراءات تعسفية قد يقدم عليها النظام في حقهم وحق ذويهم”.

فريق عمل خاص للعمل على الملف

الائتلاف أكد في رسالته إلى المجموعة على ضرورة تشكيل فريق عمل خاص، أسوة بفريق عمل الشؤون الإنسانية ووقف إطلاق النار، ليختص بالعمل على ملف المعتقلين والمختفين قسريًا، تطبيقًا للفقرة رقم 12 من القرار 2254، واستنادًا إلى توصيات لجنة التحقيق الدولية، في 27 كانون الثاني الماضي.

ودعا إلى العمل على تسهيل دخول فرق تفتيش دولية مستقلة، بشكل دوري ومتكرر إلى السجون المدنية، وسجون الأفرع الأمنية ومراكز الاحتجاز السرية، إضافة إلى الضغط على نظام الأسد لوقف أحكام الإعدام التعسفي، وتعطيل محكمة الإرهاب، والتوقف عن إحالة المعتقلين المدنيين للمثول أمام محاكم عسكرية.

كما لفت إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وعمليات التعذيب، كضمانات في أي تسوية سياسية تتوصل إليها المجموعة بخصوص الوضع في سوريا.

وختم الائتلاف رسالته معتبرًا أن ملف المعتقلين السوريين، أحد أكثر الملفات الإنسانية حساسيةً وإلحاحًا، إذ يدفع عشرات الآلاف من المعتقلين السوريين حياتهم كل يوم بسبب تأخر العمل الجاد على اقتراح حلول ملموسة لقضيتهم.

وانطلق في العاصمة النمساوية فيينا اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة لبحث الملف السوري، كما حضر ممثلون عن عدد من الدول المؤثرة في الشأن السوري، من بينها الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى إيران والسعودية.

إلا أن السوريين لا يعولون على الاجتماعات الدولية والتصريحات والوعود، في ظل استمرار المجازر والحصار، وخاصة بعد فشل مفاوضات جنيف أكثر من مرة وتعنّت نظام الأسد، وسط عجز دولي عن تنفيذ الاتفاقات الدولية التي تمهد إلى حل سياسي ينهي الحرب التي دخلت عامها السادس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة