الإعلام الرسمي يناقض نفسه.. ستة فقط قتلوا في الزارة

tag icon ع ع ع

حازت بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي الغربي اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق، عقب سيطرة “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” عليها، الخميس 12 أيار، والاتهامات التي طالت فصائل الغرفة بتنفيذ مجازر فيها.

وسعت معظم وسائل الإعلام الرسمي والموالي إلى حشد الرأي العام الغربي والمحلي، حول انتهاكات نفذتها فصائل المعارضة في البلدة الموالية، الأمر الذي قوبل بنفي قاطع لناشطي المنطقة.

“مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، طالت العشرات من المدنيين”، هكذا وصفت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) المشهد في الزارة، عقب سيطرة المعارضة عليها، وهو ما أكدته القنوات التلفزيونية الرسمية والمقربة من النظام.

تقرير صادر عن "المركز الإخباري السوري"، الاثنين 16 أيار.

تقرير صادر عن “المركز الإخباري السوري”، الاثنين 16 أيار.

ولم يقتصر توصيف المشهد بهذه الطريقة على إعلام النظام فحسب، فصب تقرير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في ذات السياق، معلنًا مقتل 19 مدنيًا بينهم ست نساء في الزارة، وتناقلت هذه المعلومة معظم وسائل الإعلام الغربية، كجهة يعتبرونها موثوقة، بينما يشكك بها الإعلام الثوري.

الاثنين 16 أيار، أصدر “المركز الإخباري السوري” التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (الرسمية)، إحصائية توضح الخسائر البشرية في الزارة، وتبين أن ستة أشخاص قتلوا بينهم امرأتان، في حين كان عدد المفقودين 51 شخصًا بينهم 32 امرأة.

ووفقًا لتقارير سابقة لعنب بلدي، فإن “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” اعترفت بقتل امرأتين في الزراة، وقالت إنهما كانتا مسلحتين وقتلتا أحد عناصر المعارضة، ما استوجب الرد على مصدر إطلاق النار، وهذا ما أظهرته صورة لعنصرين من المعارضة بالقرب من جثة فتاتين ترتديان “جعبًا” للرصاص.

ناشطو ريف حمص الشمالي أقروا باحتجاز عدد من أهالي القرية الصغيرة ونقلهم إلى مناطق أخرى، وهو ما يرونه أمرًا متوقع الحصول، في ظل الغارات التي بدأت تدكّ الزارة عقب “تحريرها”.

ويرى محللون أن محاولة النظام “اختلاق” مجزرة كبيرة بحق المدنيين في الزارة، هو سعي لإنهاء أي هدنة أو تهدئة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي الغربي، وتبرير لأي تصعيد ناري محتمل في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة