سوريون يطلقون “تلفزيون اللاجئين” في مخيمات اليونان

camera iconاللاجئ السوري محمود ورفاقه داخل مخيمات اللجوء في اليونان (صفحة refugees.tv)

tag icon ع ع ع

أطلق سوريون عالقون في مخيم “إيدوميني” في اليونان فكرة ساخرة تحت مسمى “تلفزيون اللاجئين”، مالبثت أن تحولت إلى واقع ينقل ما يجري من أحداث هناك، احتجاجًا على صحفيين اتهمهم اللاجئون برسم صورة سلبية عنهم.

الفكرة تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الغربية، ونشرت شبكة BBC تقريرًا عنها اليوم، الخميس 19 أيار، قالت إنها جاءت بدلًا من الشكوى، وقرارًا من اللاجئين لأخذ زمام الأمور بأيديهم.

اللاجئ السوري محمود عبد الرحيم هو صاحب الفكرة، ويستخدم مع زملائه قطعة من الخشب ككاميرا كتب عليها  “Refugees.TV”،  وعلبة مياه بلاستيكية على أنها عدسة الكاميرا، كما يحمل محمود مايكروفون كرتوني متجولًا في المخيم، ليقابل اللاجئين والصحفيين الذين ينقلون بدورهم الأحداث من هناك.

ووفقًا لمقابلات أجرتها صحف غربية مع محمود، أيار الجاري، أكد اللاجئ السوري معرفة جميع من يراها بأن الكاميرا وهمية، مشيرًا إلى أن عددًا منهم يتحدث بجدية.

الفكرة تحوّلت إلى حقيقة

محمود وأصدقاؤه حصلوا حاليًا على كاميرا حقيقية، تبرع بها شخص ألماني شاهد فكرتهم في وقت سابق، وغدوا ينقلون الأحداث في المخيم، إلى جانب استمرارهم في فكرة الكاميرا الوهمية.

ورصدت عنب بلدي صفحة في موقع “فيس بوك” أنشأها محمود وثلاثة من أصدقائه  تحت عنوان ” refugees.tv“، تنقل مايجري داخل المخيم بشكل يومي.

وينشر السوري مصطفى الحمود (24 عامًا)، التقارير التي يعدها الفريق باللغة الإنكليزية بحكم خبرته كمترجم، وهو من مدينة حلب، بينما مايزال صاحب الفكرة محمود عبد الرحيم (24 عامًا) من حلب، يعمل مع صديقه باسل اليطقان من دمشق (28 عامًا) على تنفيذ الفكرة الوهمية حتى الآن، ويدير سمير تتان (23 عامًا) من مدينة إدلب، الصفحة في “فيس بوك”.

ويسعى السوريون الأربعة إلى إظهار الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات، ويتناولون الأخبار السياسية الدولية بسخرية، في ظل نقل الصحافة لما يجري دون أي إجراءت حقيقية على أرض الواقع، وغياب حل ينهي معاناة الآلاف، على حد وصفهم.

فيديو نشره “refugees.tv” لاستهداف اللاجئين بالغازات المسيلة للدموع:

ورغم الأوضاع التي يعيشها اللاجئون هناك، يستمر محمود ورفاقه بنقل الصورة من خلال الكاميرا الواقعية، التي تظهر حقيقة مايجري، كبديل عن وكالات الأنباء العالمية وآلاف الصحفيين الذين زاروا المخيمات لتغطية قصص اللاجئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة