منشورات للتحالف على الرقة: آن الأوان لمغادرة المدينة

camera iconالمنشورات التي أسقطها التحالف على الرقة - الخميس 19 أيار (حملة الرقة تذبح بصمت)

tag icon ع ع ع

ألقى طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، منشورات فوق مدينة الرقة مساء أمس، الخميس 19 أيار.

ونشرت حملة “الرقة تذبح بصمت” المنشورات، وكتب فيها “حان الوقت الذي طالما انتظرتموه، آن الأوان لمغادرة الرقة”، في رسالة موجهة إلى المدنيين.

ورجح ناشطون أن يدفع التنظيم المدنيين إلى مغادرة المدينة، تجهيزًا لعمل عسكري قد يجري في المدينة، بقيادة الوحدات الكردية وبدعم جوي من قوات التحالف.

وأكّد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية أنه يوجد حالات نزوح داخلية باتجاه ريف الرقة ومحافظة دير الزور المجاورة.

المنشورات تأتي غداة اجتماع سري احتضنته مدينة عين العرب (كوباني)، وجمع زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، ووفدًا أمريكيًا برئاسة مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى التحالف الدولي، بريت ماكفورك.

وناقش الاجتماع هجومًا مرتقبًا لقوات “سوريا الديمقراطية” على مدينة الرقة، بغطاء من طيران التحالف، فيما حصلت عنب بلدي على معلومات أن الاجتماع عقد الثلاثاء 17 أيار، ووصل مسلم برفقة ماكفورك إلى كوباني على متن مروحية أمريكية من مدينة السليمانية في كردستان العراق، وعادوا في اليوم ذاته.

وتعتبر الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وسيطر عليها مطلع عام 2014، بعد طرد فصائل المعارضة منها، وشهدت في الفترة الماضية انخفاض أعداد مقاتلي التنظيم في شوارعها.

وليست “سوريا الديمقراطية” الجهة الوحيدة المحتمل مشاركتها في “معركة الرقة”، إذ أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، مطلع أيار الجاري، أن قوات الأسد تخطط للهجوم على مدينتي دير الزور والرقة، بدعم من سلاح الجو الروسي.

ويعيش أهالي الرقة والنازحون فيها أوضاعًا أمنية سيئة، في ظل استهدافها المتكرر من التحالف الدولي، وقتل في الجهة الشرقية منها، أمس الخميس، عائلة كاملة إثر القصف الذي طال أيضًا أحياء داخل المدينة.

وألقى طيران التحالف مرات عدة منشورات باللغة العربية في مناطق سيطرة التنظيم بسوريا، تفيد بأن أيامه “باتت معدودة”، وكان آخرها على مدينة البوكمال آذار الماضي، وحثت الأهالي على الابتعاد عن التنظيم، وحرضت العناصر على الانشقاق وتركه، معتبرة أن “نهايته اقتربت”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة