أهالي حماة: أبناؤنا يُخطفون انتقامًا للزارة.. أين يغيّبون؟

camera iconأرشيفية لعناصر من اللجان الشعبية على طريق حماة- السلمية

tag icon ع ع ع

ألقت حوادث الخطف بحق أهالي وطلاب مدينة حماة بظلالها على الشارع الحموي، الذي أطلق عنان الغضب إزاء مايجري، ووصفه مصدر من المدينة لعنب بلدي بعبارة “لسا كل مانقتل أو نأسر علوي بيجوا بيخطفوا حموية”.

“الرعب” في طريق حمص

المصدر الذي رفض كشف اسمه لأسباب أمنية، أكد أن سائقي حافلات الركاب على خط حمص- حماة، أعلنوا إضرابًا مفتوحًا اليوم، الجمعة 27 أيار، احتجاجًا على خطف ثلاث حافلات خلال الأسبوع الماضي.

ويختطف الركاب على طريق سلمية الذي تسلكه الحافلات متوجهة إلى حمص، ووفق المصدر فإن حوادث الخطف تأتي “انتقامًا” لاعتقال المعارضة المسلحة في قرية الزارة بعضًا من سكان المدينة، ومعظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.

وتنتشر ميليشيات تابعة للجان الشعبية في القرى المحيطة بمدينة السلمية، وشهدت المنطقة حوادث خطف وقتل مشابهة خلال الأعوام القليلة الماضي.

وعزا قلة من سكان المدينة سبب الخطف إلى تفجيرات الساحل الأخيرة، التي استهدفت كلًا من طرطوس وجبلة وقتل إثرها أكثر من 150 شخصًا، إلا أنهم أكدوا لعنب بلدي أنها “تأتي على أساس طائفي وتقوم بها ميليشيات محلية من القرى الموالية على الطريق”.

أين يؤخذ المخطوفون؟

مصدر آخر من مدينة حماة قال لعنب بلدي إن الحافلات المخطوفة تؤخذ إلى قرية خنيفيس على طريق السلمية، مؤكدًا خطف أحد حافلات الطلاب قبل أيام بالقرب من قرية تلدرة في ريف سلمية، وعلى متنه طالبات من مدينة حماة كن متوجهات إلى حمص.

ونقل المصدر عن أحد المطلق سراحهم بعد “واسطات” قوله إن أغلب المختطفين هم من الطلاب، مشيرًا “يوقفون الحافلة بحجة تغيير الطريق، ويأمرون الطلاب بالنزول منها للتفتيش ثم يخطفونهم”.

ولفت المصدر إلى أن الشاب أطلق سراحه مع إحدى الطالبات بواسطة بعد أن تعرض للتعذيب “الشديد”، وأخبره أن الخاطفين “يضعون الطالبات في غرفة والطلاب في أخرى داخل منزل في القرية”.

وسجلت حالات اختطاف أخرى الأسبوع الماضي لطلاب على مفرق قرية حربنفسة في ريف حماة الجنوبي الغربي، بينما وثقت حوادث قتل للمدنيين في وقت سابق، نفذها عناصر مسلحون في منطقة الغاب ومصياف إلى الغرب من حماة، تحمل في معظمها بصمات طائفية، بحسب تقارير للمنظمات الحقوقية في المحافظة.

ويتهم ناشطو حماة اللجان الشعبية وميليشيا الدفاع الوطني، بالوقوف وراء عمليات الخطف، وسط يأس الأهالي من إيجاد حل جذري للموضوع وعجز الجهات الأمنية عن اتخاذ إجراءات بحق تلك الميليشيات، كونها من “عظام الرقبة”، وفق تعبير الأهالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة