هجومٌ “خاطف” لمقاتلي داريا.. كرّ وفرّ والهدف: الأراضي الزراعية

توجه مقاتلي الجيش الحر للجبهة (لواء شهداء الاسلام)

camera iconتوجه مقاتلي الجيش الحر للجبهة (لواء شهداء الاسلام)

tag icon ع ع ع

شن “الجيش الحر” في درايا هجومًا “خاطفًا” ضد قوات الأسد، في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، السبت 4 حزيران، بهدف استرجاع بعض المزارع والأراضي التي خسرها، الأسبوع الماضي.

عضو المكتب الإعلامي في لواء شهداء الإسلام، أيهم أبو محمد، قال لعنب بلدي إن معلومات وردت لـ “الجيش الحر” أن حشودًا عسكرية لقوات الأسد على الجهة الجنوبية الغربية، بهدف اقتحام المدينة من أكثر من محور والسيطرة على ما تبقى من المحاصيل الزراعية.

أبو محمد أكد أن مقاتلي “الجيش الحر” فاجئوا النظام وهجموا عليه من نفس الجبهة، واصفًا العملية بأنها كانت “شبه انتحارية ومجازفة” بسبب وضع الجبهة هناك، لكن المقاتلين استطاعوا خلال ساعتين من المعارك العنيفة استرداد عدد من النقاط التي خسروها، وأسر عدد من عناصر النظام.

إلا أنه بسبب القصف العنيف بصواريخ أرض- أرض، وقيام النظام بهجوم عكسي، بحسب عضو المكتب الإعلامي، استطاع السيطرة مرة ثانية على المزارع وسط معارك كرّ وفرّ بين الطرفين.

النظام خرق الهدنة، التي أعلنت عنها موسكو، عن طريق القصف المستمر على المنطقة الغربية من المدينة في محاولة منه لحرق المحاصيل الزراعية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، في مسعىً لزيادة الضغط الغذائي على المدنيين، كما قال أبو محمد، خاصةً بعد منع قافلة غذائية كان مقررًا دخولها، الجمعة 3 حزيران، وتأجيلها إلى توقيت غير معلن.

مراسل عنب بلدي قال إن المدينة استهدفت، السبت، بـ 17 صاروخًا، إضافة إلى عشرات من القذائف الصاروخية والمدفعية والهاون.

وأشار إلى أن عملية تبادل لجثث “الشهداء”، الجمعة، بين قوات الأسد و”الجيش الحر”، إذ سُلمت سبعة جثث لقتلى النظام مقابل ثلاث جثث من عناصر الحر قتلوا في معارك الأيام السابقة.

فريق “مراقبة الهدنة المؤقتة” في داريا طالب، عبر بيان نشره السبت، الأطراف الدولية والمعنية بتطبيق ومراقبة اتفاق الهدنة، لتحمل المسؤولية بضبط تصرفات النظام وخروقاته للقرارات الدولية عمومًا، وقرار وقف الأعمال العدائية خصوصًا، خاصة بعد خرقه للهدنة التي أعلن عنها مركز التنسيق الروسي في حميميم، دون إبلاغ الجهات المعنية في داريا، في 2 حزيران.

وأشار الفريق إلى تخوفه من أن استمرار هذه الخروقات قد يعيد إشعال فتيل الحرب مجددًا، ويزيد معاناة المدنيين المحاصرين، الذين يعانون أصلًا من أوضاع إنسانية صعبة بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بحسب البيان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة