أهالي الغوطة يحشدون لمظاهرات “الجيش الواحد مطلبنا”

أهالي وهيئات الغوطة في مظاهرة مطلع أيار 2016 مطالبين بوقف الاقتتال وتوحيد الصف (عنب بلدي)

camera iconأهالي وهيئات الغوطة في مظاهرة مطلع أيار 2016 مطالبين بوقف الاقتتال وتوحيد الصف (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دعا أهالي الغوطة الشرقية فصائل الغوطة الشرقية إلى الاندماج وتشكيل “الجيش الواحد”، ولاقت الدعوة تجاوبًا من “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام”، الذي دعا إلى الالتزام باتفاق الصلح الأخير قبل تشكيله.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن الأهالي والناشطين يحشدون لمظاهرات في مدنها وبلداتها غدًا، الجمعة 10 حزيران، مشيرًا إلى تجهيز  لافتاتٍ تحمل شعار “الجيش الواحد مطلبنا”.

المراسل أوضح أن رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية خاطبت كلًا من “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام”، ودعتهما إلى تشكيل “الجيش الواحد”، مشيرًا إلى أن كلًا من الفصيلين أبدى استعداده من خلال بيانين نشرا أمس.

“فيلق الرحمن” يبدي استعداده

القيادة العامة في “فيلق الرحمن”، نشرت أمس الأربعاء بيانًا أبدت فيه استعداد الفصيل لتشكيل “الجيش الواحد” في الغوطة الشرقية، ووفق البيان فإنه جاء “تلبية لنداءات المخلصين من أهلنا، ونظرًا لما آلت إليه ثورتنا اليتيمة ومراعاة للمرحلة الراهنة، وإيمانًا منا بوجوب وحدة الصف وجمع الكلمة”.

ودعا الفيلق جميع الفصائل في الغوطة إلى تشكيل الجيش، “الذي فيه إرضاء لله ونبذٌ للفصائلية”، مؤكدًا التزامه “بوثيقة المبادئ الستة التي وقعنا عليها مع إخواننا في جيش الإسلام”.

“جيش الإسلام” يثمّن الخطوة ويفرض شروطًا

بدورها أرسلت هيئة التوجيه المعنوي في “جيش الإسلام” كتابًا إلى الرابطة ثمنت فيه الدعوة لتشكيل كيان موحد، مشيرةً “نحن معكم ونشد على أيديكم في مشروع الجيش الواحد”.

ورغم أنها أبدت تجاوبًا إلا أن الهيئة لفتت إلى أنه “لابد من مراعاة التخلص من الحالة المأساوية التي تمر بها الغوطة، ولابد أولًا من إعادة الحقوق وتدعيم الجبهات وتنفيذ الاتفاق بين الفصائل بوجه لا يحتمل التأخير”.

واعتبر البيان أن “جيش الإسلام” ليس طرفًا فيما حصل بالغوطة، “إنما هو من اعتدي عليه وكان في موقف المدافع عن نفسه ومع ذلك لم يعرض عليه عرض لحقن الدماء إلا وافق عليه”.

الفصيلان أقرّا وقف الاقتتال في الغوطة الشرقية، ووقعا وثيقة إعلان مبادئ تُفضي إلى الصلح بين الفصيلين، 24 أيار الماضي، بعد مبادرة من دولة قطر حضرها ممثلون عن الطرفين، برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في الدوحة، وأفضت إلى تحديد شروط للتهدئة ووقف الاقتتال.

وتضمنت الوثيقة وجوب التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين، ووقف التحريض الإعلامي، مع تحديد بدء التنفيذ فور التوقيع، بينما يرى ناشطو الغوطة أن البنود لم تنفذ بكاملها بعد.

ويقول الأهالي إن الأمور مازالت متوترة بين الفصيلين رغم الاتفاق، فحتى الآن يتوجب على من يريد الدخول إلى حمورية الوقوف على حاجز لـ “جيش الفسطاط” والفيلق، بينما  يقف الداخل إلى مسرابا على حاجز آخر لـ “جيش الإسلام”، بينما يبقى “الجيش الواحد” مطلبًا على لافتات الأهالي حتى تنفيذه وتوحيد فصائل الغوطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة