حراك كردي وعربي وبلوشي مسلّح قد يشعل إيران

عناصر من "بيشمركة" كردستان في إيران (إنترنت).

camera iconعناصر من "بيشمركة" كردستان في إيران (إنترنت).

tag icon ع ع ع

لا تبدو الجمهورية الإيرانية بمعزل عن اضطرابات الشرق الأوسط، فالأكراد بدأوا العودة من جبال قنديل العراقية إلى مناطقهم، وشرعوا بهجمات ضد الجيش الإيراني، كذلك فإن الاضطرابات بدأت تتصاعد في الأحواز العربية.

وأكدت مصادر كردية من الداخل الإيراني لعنب بلدي أن 11 جنديًا من الجيش الإيراني قتلوا على يد عناصر “بيشمركة” التابعين للحزب “الديمقراطي الكردستاني – إيران”، المعروف محليًا بـ “بيجاك”، في معارك اندلعت الخميس 16 حزيران في مدينتي “بيران شار” و”شينو” الكرديتين شرق إيران.

الأمين العام لحزب “بيجاك”، مصطفى هجري، أعلن قبل أيام أن مقاتلي الـ “بيشمركة” التابعين للحزب بدأوا العودة من قواعدهم في جبال قنديل شمال العراق إلى مناطق نفوذهم في الداخل الإيراني، مؤكدًا أن “نضال البيشمركة في الجبال وفي المدن”.

ووصف هجري النظام الإيراني بـ “الإجرامي” مثل تنظيم “داعش”، وفق تعبيره، الأمر الذي اعتبره مراقبون إيعازًا ببدء العمل المسلح ضد الحكومة الإيرانية.

من جهة أخرى، أعلنت كتائب “محيي الدين آل ناصر”، الجناح العسكري لـ “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، عمليات تفجير خط أنابيب النفط في منطقة الزرقان بمنطقة الأحواز العربية المسيطر عليها من قبل إيران.

وقالت حركة “النضال” في بيان نشره موقع “أحوازنا” التابع لها إن “استهداف خطوط أنابيب النفط الرئيسية في الأحواز جاء ردًا على الاعتقالات العشوائية التي نفذتها دولة الاحتلال الفارسي مؤخرًا بحق النشطاء الأحوازيين، وتطاول النظام على الأمة العربية”، على حد تعبيرها.

وأضاف بيان الحركة أنها ستستمر في عملياتها العسكرية النوعية ضد مراكز النظام الإيراني والمنشآت النفطية “حتى تحرير آخر شبر من أرض الأحواز العربية”.

“جيش العدل” البلوشي أيضًا استأنف هجماته ضد مراكز الجيش الإيراني في منطقة بلوشستان إيران ذات الغالبية السنية في حزيران الجاري، وأعلن في بيان صحفي أن كتيبة “الشهيد ضيائي” التابعة له تمكنت، الاثنين 6 حزيران، من تفجير جزء من مخفر مدينة “سيبل وسوران” وقتل عدد من الضباط والمسؤولين فيه.

ثلاث قوى غير فارسية تواجه النظام الإيراني، وهي كردية وعربية وبلوشية، ربما تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي لهذه الدولة. ويعزو مراقبون الاضطرابات الأخيرة إلى عنصرية النظام السياسي في طهران، والتي أقصت المكونات غير الفارسية، إلى جانب القبضة الأمنية المسلطة على جميع المعارضين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة