الأسد لشويغو: لم أكن أعلم أنكم ستأتون شخصيًا

رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقاء مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو - 18 حزيران 2016 (إنترنت)

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقاء مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو - 18 حزيران 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا من لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، السبت 18 حزيران 2016، في سوريا، والذي عبّر خلاله الأسد عن “تفاجئه” من زيارة شويغو.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ الأسد “استقبل” وزير الدفاع، في “زيارة عمل” بتكليف من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليبدو الأمر كأنّ الزيارة معدّ لها مسبقًا، ما يستدعي معرفة الأسد بالضرورة.

لكن التسجيل يظهر لحظة استقبال الأسد لوزير الدفاع الروسي، معبرًا عن “سعادته” باللقاء، ومضيفًا أنها “مفاجأة سارة”، كما يعرض جزءًا من الاجتماع بين الطرفين، والذي قال فيه الأسد “لم أكن أعلم أنكم ستأتون شخصيًّا”.

وجاء لقاء شويغو والأسد، على هامش زيارة الأوّل، للقاعدة الروسية في مطار حميميم، بريف مدينة اللاذقية، الأمر الذي أكّد الناشطون أنه يشير إلى تجاهل الروس لدور بشار الأسد، على حساب إدارة العملية العسكرية في سوريا.

كما اعتبر محللون أنّ عدم معرفة الأسد بالشخصية التي سيلتقيها، يبرز مدى تهميش روسيا، للنظام السوري، مقابل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية على الأراضي السورية، الأمر الذي بدا واضحًا في تركيز الإعلام الروسي على خبر تفقد وزير دفاعه لمنظومة الصواريخ “S-400” في قاعدة حميميم، على حساب خبر لقائه رئيس النظام.

وانتشرت التعليقات الساخرة على التسجيل بين مستخدمي موقعي “فيس بوك”، و”تويتر”، معتبرين الأمر “تقليلًا من هيبة سيادة الرئيس”، بينما أشار آخرون إلى أنّ “دور الأسد لم يعد يعدو كونه موظف استقبال للروس”.

وكانت روسيا بدأت في أيلول الماضي، غاراتها على الأراضي السورية، بحجة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما استهدفت مواقع المعارضة السورية بشكل مكثف لمدة خمسة أشهر، وقتلت مئات المدنيين، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، قبل أن تعلن إنهاء العملية العسكرية في سوريا، في آذار الماضي.

وأبقت روسيا على قاعدة حميميم، كمركز وحيد لقواتها على الأراضي السورية، إلّا أنها استمرّت في استهداف المعارضة السورية، بغارات جوّية متكررة.

وتعد روسيا الحليف الأبرز للنظام السوري، منذ اندلاع الثورة عام 2011، والداعم العسكري والسياسي، إلّا أنّ تصريحات من مسؤولين روس أوضحت، إلى جانب محاولات التقارب الروسي الأميركي، على مستوى التنسيق السياسي، والعسكري، عدم تمسّك موسكو بالأسد، كرئيس لسوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة