لقاحات تجريبية تنعش الآمال في القضاء على فيروس “زيكا”

البعوض الناقل لفيروس "زيكا" (إنترنت)

camera iconالبعوض الناقل لفيروس "زيكا" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أنعشت تجارب باحثين أمريكيين في تجريب لقاحين جديدين مضادين لفيروس “زيكا”، الآمال في القضاء على هذا المرض الذي بات يهدد القارتين الأمريكيتين.

وأوضح باحثون أمريكيون، الثلاثاء 28 حزيران، أن فئرانًا حقنت بجرعة واحدة من أحد لقاحين تجريبيين لفيروس “زيكا”، كانت محمية تمامًا عندما تعرضت للفيروس، في مؤشر إيجابي لقدرة لقاح مماثل يجري تطويره من أجل البشر على توفير حماية تامة من الفيروس، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال البروفيسور أدريان هيل، مدير معهد “جينر” بجامعة أكسفورد، والذي يشرف على التجارب، إن “هذه خطوة أولى مشجعة لتصنيع لقاح لزيكا، والمرحلة السابقة على التجارب العملية. وهذا النموذج الجديد من لقاحات الفئران ينبغي أن يكون مفيدًا في عمليات تقييم مقارنة مجموعة كبيرة من اللقاحات المقترحة التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي”.

وفي السياق، اختبر فريق يقوده الدكتور دان باروش من مركز “بيت إسرائيل ديكونيس” الطبي وكلية الطب في جامعة هارفرد، ترشيحين مختلفين من اللقاحات في سلالة من الفئران، تطوّر لديها أعراض “زيكا”.

ويتكون أحد الترشيحين من لقاح حمض نووي طوره الدكتور باروش وزملاؤه، ويحتوي اللقاح على أجزاء من مادة وراثية من سلالة فيروس “زيكا” المنتشرة في البرازيل، بينما صنع اللقاح الثاني من نموذج مستخلص لكنه كامن من فيروس “زيكا” من بويرتوريكو.

وطور اللقاح الثاني باحثون في معهد “والتر ريد آرمي أوف ريسيرش آند سيلفر سبرينج” في ولاية ماريلاند الأمريكية، بحسب “رويترز”.

وشكّل التعرض لأحد النوعين من اللقاح حماية بنسبة 100% للفئران من “زيكا” بعد جرعة واحدة، ما يعطي بارقة أمل للتخلص من هذا الفيروس.

ينتقل فيروس “زيكا” عن طريق لدغات البعوض، واجتاح أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي العام الفائت، ويعدّ مسؤولًا عن آلاف حالات المواليد برأس صغير، وهو تشوه خلقي نادر.

ويهدد الفيروس حياة قرابة أربعة ملايين إنسان في الأمريكيتين، بحسب منظمة الصحة العالمية، وسط توقعات بإمكانية وصول الفيروس إلى عدد من الدول العربية.

وظهر الفيروس للمرة الأولى عام 1950 في أوغندا، وانتقل بعدها إلى آسيا، ثم إلى أمريكا اللاتينية، وله أعراض كالطفح الجلدي، والحمى الخفيفة التي تستمر أسبوعًا ثم يتعافى منها المريض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة