“سياح” البصرة يصلون دمشق على “أجنحة الشام”

طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" (فيس بوك أجنحة الشام)

camera iconطائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" (فيس بوك أجنحة الشام)

tag icon ع ع ع

أطلقت شركة “أجنحة الشام” للطيران أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مدينة البصرة الواقعة جنوبي دولة العراق، لنقل الركاب بين البلدين، وتعزيز التبادل التجاري حسبما صرّح المدير التجاري للشركة، نزار سليمان.

وبينما أشارت “أجنحة الشام” إلى أنّ “خدمة المغتربين السوريين وتمكينهم من التواصل مع الوطن عبر خط مباشر وبأقل تكلفة”، هو السبب الأبرز لتشغيل الخط الجوّي دمشق – البصرة، إلّا أنّه يوفّر بالدرجة الأولى طريقًا سهلًا لزوار المراقد “الشيعية” في سوريا، ما يعني دعم السياحة الدينية.

ويعتمد النظام السوري على السياحة الدينية كوسيلة للتقليل من عواقب تراجع السياحة في سوريا خلال أعوام الثورة السورية، فضلًا عن الهدف السياسي، ووصولًا إلى بعد التغيير الديمغرافي في البلاد.

وكان مدير سياحة ريف دمشق، طارق كريشاني، أكّد أنّ سوريا استقبلت 50 ألف سائح من العراق الصيف الماضي، وبلغت نسبة الإشغال الفندقي 450 ألف ليلة، فيما يسعى النظام لزيادة أعداد الواصلين من العراق بتوفيره خط جوّي سهل يصل البصرة بدمشق.

ويعوّل النظام السوري على الخط الجديد لدعم التبادل التجاري بين العراق وسوريا، وتعزيز حركة الصادرات بين البلدين، والتي تراجعت بشكل كبير بسبب خروج جميع المعابر البرية التي تربط سوريا بالعراق، عن سيطرة النظام.

وكان مدير عام مؤسسة الخزن والتسويق في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، حسن مخلوف، ذكر مطلع العام الجاري أن إغلاق المعابر الحدودية بين سورية والعراق، أدى لتوقف تصدير قرابة 70 ألف طن من الحمضيات السورية.

وبينما تحمل الأسباب المعلن عنها لربط دمشق بالبصرة جوًّا طابعًا اقتصاديًّا، إلا أنّ ناشطين أكّدوا حاجة النظام السوري للخط على المستوى العسكري، حيث يسعى من خلاله إلى توفير طريق سهل للمقاتلين العراقين الذين يقاتلون إلى جانبه، الذين وصل عددهم خلال العام الجاري إلى نحو 20 ألفًا.

وتعد مدينة البصرة الثالثة في العراق التي تصلها رحلات “أجنحة الشام للطيران”، بعد العاصمة بغداد، ومدينة النجف، فيما تصل الطائرات السورية التابعة للشركة إلى بيروت والكويت والدوحة ودبي واسطنبول والخرطوم وطهران.

وتعود ملكية الشركة إلى مجموعة شموط التجارية، المقربة من النظام السوري، ويرأسها رجل الأعمال عصام شموط، وتستغل في توسعها الشلل الذي أصاب مؤسسة الطيران السورية، واعتمادها على طائرة وحيدة تعطلت في جدة في التاسع والعشرين من شباط الماضي، لكنها عادت إلى العمل مطلع آذار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة