المنظمات الدولية ترهن “إغاثة حلب” بإيقاف المعارك

camera iconمواطنون يحتفلون في أحياء حلب الشرقية بعد فكّ الحصار السبت، 6 آب 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

بعد مرور ثلاثة أيام على فك حصار الأحياء الشرقية لمدينة حلب، لم تتمكن فصائل المعارضة من إدخال أي شاحنات للأغذية، عبر الطريق الذي فتحته من إدلب، وسط تأكيدات دولية على استمرار حصار أحياء سيطرة المعارضة في المدينة.

ورغم أنّ الهدف الأول من معركة حلب التي استمرت ستة أيام هو فك الحصار عن الأحياء الشرقية، بدا الطريق الذي تمّ فتحه غير صالح لمرور شحنات الإغاثة من المنظمات الدولية، بسبب رصده من قناصة النظام.

وأكّد مراسل عنب بلدي في حلب أنّ شاحنات الأغذية التي وصلت من إدلب، ماتزال تنتظر في ريف حلب الجنوبي، لتأمين إدخالها، إلا أن الطريق الذي تمّ فتحه مازال مقتصرًا على السيارات العسكرية.

وأشار المراسل إلى أنّ المساعدات من إدلب لا يمكن أن تكون كافية لـ 350 ألف نسمة، إثر الحصار المفروض على الأحياء الشرقية منذ شهر.

وبينما يستخدم النظام طرقًا بديلة لإمداد مناطق سيطرته في حلب، يقاوم بصعوبة ضربات فصائل المعارضة التي تضغط على الجبهة الجنوبية، وتمهّد لمعركة جديدة هدفها السيطرة على كامل مدينة حلب.

المطالب الدولية بوقف القتال في مدينة حلب، للسماح بوصول شاحنات المساعدات الإنسانية، انهالت من جهات عدّة، إذ عقد مجلس الأمن الدولي أمس، الاثنين 8 آب، جلسة غير رسمية، لبحث أزمة المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، شارك فيها ممثلون عن المنظمات الإنسانية غير الحكومية، بناء على طلب كل من بريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا.

وأكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، سامنثا باور، خلال الجلسة، على ضرورة “إعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في شباط الماضي إلى المسار الصحيح، وضمان حصول المدنيين في حلب على المساعدة الإنسانية”.

كما دعت الأمم المتحدة أمس، عبر بيان مشترك لمنسقيها، يعقوب الحلو وكيفن كينيدي، إلى هدنة إنسانية تسمح بإجراء عمليات ترميم لشبكات الكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وكان الصليب الأحمر الألماني طالب أمس، بوقف القتال لإدخال المساعدات الإنسانية، واشترط إتاحة “دخول آمن للمدينة” لتوصيل المواد الغذائية الضرورية والماء والأدوية للمواطنين، مبديًا قلقه من كون أوضاع المواطنين المحاصرين ساءت بشدة خلال اليومين الماضيين.

ومع استمرار الحصار على الأحياء الشرقية، واصلت روسيا من مساعيها لترويج فكرة “الممرات الآمنة”، التي عارضتها الدول المجتمعة في مجلس الأمن أمس، ودفعت مندوبة الولايات المتحدة لاتهام روسيا بتعزيز حصار المدنيين.

فيما رفض نائب المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، اتهامات المندوبة الأميركية، وأضاف أنّ “روسيا أنقذت أكثر من 400 من المدنيين في حلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة